رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور| "نورهان" تحول الكرتون وعبوات الألبان لزينة رمضان: "على قد الإيد"

كتب: إسراء جودة -

07:37 م | الخميس 11 أبريل 2019

نماذج من زينة رمضان اليدوية

في أحد أركان المنزل، تجلس الأم العشرينية على سجادتها المستطيلة بين الخيوط والأقمشة وأوراق الكرتون وعبوات اللبن الفارغة في التاسعة من صباح كل يوم، بعد أن تصل ابنتها إلى الحافلة المدرسية فيما يظل طفلها الثاني ذو العامين غارقًا في نومه، تستدعي نفحات الشهر الكريم وطقوسه الخاصة، وتبدأ في الاستعداد له بتصميم أنواعًا يدوية من الزينة الرمضانية.

مشروع لتصنيع زينة رمضان، بدأته نورهان محمد إبراهيم قبل عامين، بعد أن أصابها الملل من بقاءها بالمنزل لساعات طويلة دون عمل، قررت على إثره الخروج مع زوجها للبحث عن متطلباتها في شارع الخيامية بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، اقتنت أقمشة وإطارات خشبية ومعدنية وخردوات للتزيين وغيرها من المستلزمات، وتابعت عددًا من المقاطع المصورة بموقع "يوتيوب" لتستوحي منها أنواعًا جديدة من الزينة.

بائع يعد الكنافة، وأخرى تصنع عجين القطايف، وثالث يبيع الفول على عربته المتجولة، نماذج من الديكورات التي تعكف "نورهان" على تصنيعها يوميًا باستخدام هياكل معدنية، استبدلتها لاحقًا بالورق المقوى وعبوات اللبن الفارغة وغيرها من الأغراض المنزلية، لتصبح أقل تكلفة وتناسب أًصحاب الدخل المتوسط، وتقول لـ"الوطن": "اتعودت على إعادة استخدام وتدوير حاجات كتير من صغري وحسيت إنه لو عملت كده في المشروع هيبقى مختلف وبتكلفة أقل على الناس".

واتجهت "نورهان" إلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتسويق منتجاتها التي تنوعت بين المفروشات والستائر والديكورات الرمضانية، عبر "جروب" صغير أنشأته بنفسها، ضم عددًا من أصدقائها وأقاربها وآخرين، لتحظى بإقبال واسع من قبل الزبائن وبعض الموردين، الذين تعاقدوا معها على إنتاج كميات من الزينة: "اتبسطت جدا لما لقيت الموردين بيتواصلوا معايا وعاجبهم شغلي".

"على قد الإيد"، شعار رفعته "نورهان" في أسعار منتجاتها، التي اتسمت بالاعتدال، خصوصًا بعدما اتجهت للمعدات قليلة التكلفة بدلًا من الإطارات المعدنية والخشبية، إذ تبدأ من 35 جنيهًا وتتفاوت تبعًا لحجم ونوعية المنتج المطلوب، فيما يتولى زوجها توصيلهم بسيارته للزبائن بالقرب من مقر عمله: "بيدعمني دايما وذوقه حلو جدا فبيساعدني في اختيار الأقمشة والتصميمات".

بحماس بالغ تواصل "نورهان" عملها يوميًا بدعم من أفراد أسرتها، لكنها تطمح إلى تطوير المشروع لاحقًا وإشراك عدد من الشباب والفتيات في العمل معها، وتأسيس مقرًا للعمل وعرض المنتجات أمام الجميع، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي: "نفسي المشروع يكبر وأتواصل مع موردين أكتر، وأساعد ناس وأوفر فرص عمل لشباب كتير".