رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "منة ومي" طفلتان ملتصقتان.. والدهما يروي تفاصيل حالتهما: "محتاجين عملية في أمريكا"

كتب: غادة شعبان -

04:40 م | الجمعة 05 أبريل 2019

منة ومي

مفاجأه غير متوقعة استقبلتها أسرة مصرية كانت مهيأه طيلة أشهر الحمل بترقب وصول طفلتين توأم، لتنقلب الحياة رأسا على عقب في اليوم المحدد للولادة، بولادة طفلتين ولكن ملتصقتين، الأمر الذي أصاب الأسرة بالذهول والتعجب.

داخل قرية دمشلي بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة استقبل الأب إسلام صقر، الذي يعمل كسائق، طفلتيه الملتصقتان، "مي ومنة"، بعد خضوع الأم لعملية ولادة استمرت قرابة الـ7 ساعات.

وذكر إسلام لـ"الوطن": "كلنا كنا بنموت مش فاهمين إيه اللي بيحصل اتفاجئت إنهم ملتصقتين.. الدكتورة كانت قالت إنهم توأم في فتره الحمل.. قالتلي محبتش أقولك علشان ميحصلش إجهاض".

أسرع "إسلام" ثاني يوم الولاده إلى مستشفى "أبو الريش الياباني"، حاملا الطفلتين الملتصقتين، لمحاوله إنقاذهم ليمكثوا داخل حضانة رعاية الأطفال قرابة الـ90 يوم دون تحسن في حالتهن الصحية.

بدأت رحله كفاح "إسلام" مع طفلتيه بداية من مستشفى "بنها الأطفال التخصصي"، حينما أثبت الإشاعات الرنينية وجود وريد مشترك بين "منة ومي"، يعيق عملية فصلهن عن بعضهن البعض، إلا بعد بلوغهن عام ليتم احتجازهن داخل العناية المركزة قرابة الـ9 أشهر.

لجأ الأب الذي لا حول له ولا قوة متمسكا بأي طاقة نور تظهر أمامه حينما أشار عليه أحد الأشخاص بضرورة اللجوء لبيت "الزكاه والصدقات" وذكر: "قالولي الأطفال حالتهم صعبة ومفيش فصل في مصر هنعمل فحوصات ونبدأ نراسل مركز في أمريكا".

ساءت حالة الطفلتين الصحية فأصيبت "مي" بإرتجاع في الشريان، بالإضافة لإصابتها بثقب في القلب، ولم يتوقف هذا الأمر عليها، بل امتد ليصيب الأخرى، فكانت تتعرض لحالات هبوط وجفاف نتيجة ما تتلقاه "مي" من علاج وأدوية.

رغم تخطي الطفلتين عامهما الثالث الا أنهن غير قادرات على الحركة أو التخاطب كباقي الأطفال، إلى جانب مكوثهن على ظهرهن طيلة الوقت غير قادرات على التعبير عما تريدانه.

وقال: "مفيش وسيله للتواصل ولا أي طريقه للتعبير يا دوب عارفيني أنا ووالدتهم بس"، تلقى الأب استجابه من مركز الحرس الجمهوري في الرياض بالمملكة العربية السعودية بتكفل المركز بحالة الطفلتين، وتنظيم برنامج مرتب قائم على خطوات منظمة لفصل الطفلتين من خلال عمل جلسات العلاج الطبيعي والتخاطب وتصميم "مشاية" خصيصا لوضعهما وحالتهما، وهو الذي لم يتمكن الأب من الحصول عليه بعد مغادرته السعودية لكونها كانت مازالت تحت الإنشاء والتصنيع".

وبعد أكثر من 8 أشهر في خوض مرحله العلاج كشفت الفحوصات ارتباط الطفلتين بشبكة من الاورده يصعب فصلها عن بعضها، ويحتاجون حوالي 4 سنوات للتمكن من الفصل، فقال الأب: "قالولي هنفضل نحاول نفصل بينهم كل سنة بحاجة شكل".

حاول المركز التواصل مع مركز في أمريكا ولكن دون جدوى حيث رفض المركز الذهاب للسعودية معللا بأنه مجهز بأحدث الأساليب والأجهزة والتقنيات التي تمكن من عملية فصل الطفلتين والتي تتكلف حوالي 4 مليون دولار وهو الامر الذي رفضت السعودية التكفل به مطالبه الأب اللجوء إلي بلده لمساعدته.