لافتات زرقاء تتواجد أعلى أرصفة محطات مترو الأنفاق، تشير إلى مناطق وقوف السيدات عند العربتين المخصصتين لهن بالقطارات المتوالية، استبدلتها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو بلافتات وردية اللون في بعض المحطات الرئيسية اليوم والأمس، كونه لون دارج يربطه كثيرون بالنساء منذ الولادة يميزهن عن الجنس الآخر، وحتى مراحلهن العمرية المتقدمة.

ردود فعل متباينة صاحبت رؤية الفتيات للافتات الوردية على أرصفة محطات مترو "الشهداء" و"أنور السادات" و"سعد زغلول" للمرة الأولى، اليوم، تنوعت بين الإعجاب والإشادة بتلك الخطوة الداعمة لصورة المرأة، والتساؤل عما يجديه تغيير اللون من فائدة لهن، إذ اعتبرته الطالبة الجامعية سارة محمد، 22 عامًا، "قرارًا إيجابيًا يبشر بالكثير من الإجراءات المستقبلية للاهتمام بأوضاع مستخدمي مترو الأنفاق من النساء"، بخاصة بعد الحملة التوعوية "حياتك محطات.. متخليش محطة توقفك"، التي أطلقها المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" داخل بعض المحطات الرئيسية بمترو الأنفاق في نوفمبر الماضي.

"خطوة غير مجدية"، هكذا رأت آية محمد، 27 عامًا، استبدال اللافتات للون الوردي فهي ترى أنها لا تفيد مثلها كعدد من القرارات السابقة، وتقول: "كل شوية بيعملوا اختراعات في المترو يقفلوا بوابات ويفتحوا بوابات تانية، وايه التأثير من ده كله ولا أي حاجة"، ووافقتها الرأي سهام إسماعيل، 30 عامًا، مطالبة باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية كزيادة عدد العربات المخصصة للسيدات داخل المترو، وتطبيق قوانين منع دخول الرجال إليهم.

واعتبرت دعاء فرج، 30 عامًا، أن اللافتات الجديدة ستساعد في حماية الفتيات من التحرش الجنسي عند تدافع الجنسين على الأرصفة في أوقات الذروة، كما طالبت بإقرار غرامات مالية على الرجال المتواجدين بتلك المنطقة خلال تلك الأوقات وبقية الساعات المخصصة للنساء في ركوب عربات المترو .

ومن جانبه، أوضح أحمد عبدالهادي المتحدث الرسمي باسم مترو الأنفاق، لـ"الوطن"، أن القرار الجديد يستهدف تمييز الأماكن المخصصة لوقوف السيدات على الأرصفة بشكل أكثر وضوحًا عن اللون الأزرق السائد داخل محطات المترو، مشيرًا إلى أنه سيتم تعميمه بجميع محطات مترو الأنفاق بالخطوط الثلاثة خلال الفترة القليلة المقبلة.