قد يحدث فى بعض الأحيان أن تصاب علاقاتنا بالفتور وهو أمر شائع وطبيعى، قد نَمُر ونَشعُر به جميعاً فى وقتٍ ما، ويرجع ذلك الأمر لعدة أسباب، أهمها دخول أطراف العلاقة فى دائرة الاعتياد على الآخر، فيحدث حينها كسل وتراخ وقلة تفكير واهتمام بالطرف الآخر أو الانشغال بأمور أخرى فى تلك المرحلة، وكل هذا من الطبيعى أن يحدث معنا، فعلينا بإعادة التفكير فى نشاط جديد أو القيام بعمل مشترك من حين لآخر، وهنا سرعان ما تستعيد العلاقة بريقها بقوة مرة أخرى، فمع أقرب فرصة عليك ابتكار مفاجأة جديدة تكسر بها النمط التقليدى، وتخرج من دائرة الروتين المعتاد، وهذا الأمر من شأنه أن يجعلك تستمتع بثمار رائعة لعلاقة تدوم طويلاً ليسعدك العبير المريح لعطرها.

أما تَبَدُل المشاعر فيختلف تماماً عن فتور العلاقة، وهذا الأمر يظهر بقوة فى عدم وجود استجابة إيجابية من الطرف الآخر بالرغم من كثرة المحاولات لإرضائه باستمرار، وهنا يجب علينا إما مراجعة الطريقة المتبعة لمعالجة الأمور فقد لا تكون الأمثل وإما إعادة النظر فى العلاقة بأكملها حتى لا يضيع العمر فى محاولات لن تأتى بجدوى لأى منا.

                                                         د. ريمون ميشيل

                      استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com