رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مروة" تتحدى تقاليد الصعيد وتنفصل بعد 3 أشهر: "رفضت الدخلة البلدي"

كتب: آية المليجى -

02:35 م | الثلاثاء 19 مارس 2019

صورة أرشيفية

بين مجتمع اتسم بالنظرة الذكورية والتمسك بعادات وتقاليد سمحت بمزيد من العنف ضد المرأة، كانت نشأة "مروة"، ابنة محافظة أسوان، التي خالفت طبيعة السائد، فأحبت قراءة الروايات وعشقت الموسيقى الكلاسيكية.

كبرت الفتاة الصغيرة ورسمت لنفسها مستقبل خاص، أكملت تعليمها والتحقت بالعمل في إحدى شركات الطيران، وحلمت بالزواج من شخص يشاركها طباعها المتحررة من كل العادات البالية. 

وفي يوم لم تختلف تفاصيله عن سابقيه من الأيام، ذهبت "مروة" لعملها وبدأت في الحديث مع أصدقائها بالعمل، ليقاطعهم دخول أحد العملاء الجدد، كان على معرفة سابقة بأحد زملائها، الذي أخبرهم بنيته في إجراء الختان لابنتيه، كان الرفض القاطع هو الرد الذي اتخذته "مروة".

ظلت "مروة" تدافع عن وجهة نظرها ليتفق معها العميل الجديد، أعجبت برأيه وبمظهره الذي ينم عن عقل رافضًا للعادات والتقاليد المجتمعية، نشأت بينهما الأحاديث المتبادلة، واعتاد المجيء إليها من فترة لأخرى، بسبب عمله في السياحة.

توطدت العلاقة بينهما حتى تحولت الأمور من نظرات الإعجاب إلى قصة حب، حيث صارحها الشاب بحقيقة مشاعره، فشعرت "مروة" بأن قلبها يتراقص من عذوبة كلامه ومشاعره.

حدثت الخطبة ومرت الشهور عرفت خلالهما "مروة" صفات خطيبها وحفظته عن ظهر قلب، حتى جاء موعد الزفاف، الليلة التي طال انتظارها، انتهت مراسم الزفاف وذهب العروسين إلى المنزل الذي تشاركا في اختيار تفاصيله، سبقهما والدتها وشقيقتها لإعطائهما كوب من الحليب، تيمنًا بأن تصير حياتهم الزوجية في نقاء هذا الكوب.

انصرفت والدة "مروة" وشقيقتها، وبقى أهله انتظرت معهم قليلًا حتى همسها الزوج، وطلب منها أن تسبقه إلى غرفة النوم، ابتسمت باستحياء واستجابت لطلبه، دقائق قليلة مرت ودخل العريس إلى غرفتمها، ليفاجئها بدخول والدته وخالاته، فطبقًا للعادات والتقاليد "الدخلة هتكون بلدي"، فهذه الواقعة هي ما وثقته راندا ضياء في مجموعتها القصصية "حافية القدمين".

شعور بالذهول والصدمة لم تعي العروس استيعابه، قاومتهم ورفضت طلبهم الصادم، فطالما اعتقدت بأن زوجها بعيدًا عن العادات البالية، وأصرت على العودة إلى  منزل أهلها في ليلة الزفاف.

عادت العروس إلى منزل أسرتها، ومكثت لديهم متحدية ألسنة من حولها الذين هاجموها، وعلى مدار 3 أشهر حاول شيوخ القرية التدخل لحل أزمتها لكنها أصرت على الطلاق وإنهاء هذه الزيجة الخادعة.