رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأم المثالية بالقليوبية: توفى زوجي بالسرطان ووصلت ببناتي لبر الأمان

كتب: حسن صالح -

10:11 م | الإثنين 18 مارس 2019

الام المثالية بالقليوبية : توفي زوجها بالسرطان ووصلت ببنتها لبر الأمان

أعلنت وزارة التضامن أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية حيث جاء من بينهن عصمت مهدي محمد خفاجي 59 عاما من مدينة القناطر الخيرية، أرملة منذ 28 عاما وحاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل مشرفة بحضانة.

عاشت "عصمت" حياة قاسية حيت تزوجت ورزقها الله بطفلتها الأولى، وأثناء حملها بطفلتها الثانية اكتشفت مرض زوجها حيث كان يعاني من سرطان في الرئة، وبدأت رحلة العلاج وأجرى له عملية استئصال جانب من الرئة، وبعدها بدأت رحلة العلاج الكيميائي.

وبعد صراع مع المرض توفى الزوج تاركا الابنة الأولى 4 سنوات، والثانية 3 سنوات، ورفضت الأم الزواج مرة أخرى، وعاشت على تربية بناتها ورعايتهم واهتمت الأم بتعليم بناتها، وحرصت على استكمال تعليمها وحصلت على بكالوريوس تجارة.

وتخرجت الابنة الكبرى وحصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق، وتزوجت وتخرجت الابنة الثانية وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتزوجت ولا تعمل، وما زال عطاء الأم مستمرا تجاه بناتها وأحفادها.

وقالت "عصمت"، إن إعلانها الأولى على مستوى محافظة القليوبية للأم المثالية هو تكليل لقصة الكفاح التي عاشتها برفقة بناتها، بعد وفاة زوجها منذ 28 عاما، مشيرة إلى أنها لم تتخيل قط أنها ستقف أمام الرئيس السيسي لتكريمها، موضحة: "دا حلم وكفاح 28 سنة ميكتبش على ورق".

وأضافت "عصمت" أنه على الرغم من قصة الكفاح التي سجلتها وزارة التضامن إلا أنها لم تكفي القصة التي عاشتها على الطبيعة وعبرت قائلة: "جميل جدا لما تحس إن حد حاسس بيك وبيقولك برافو ودي دفعة كبيرة جدا من الرئيس والوزارة، وكل اللي بتمناه إن يكون الواحد أدى واجبه على أكمل وجه ومقصرتش"

أكدت "عصمت" أنها لم تترك الظروف تتحكم بها ولم تستسلم إلى المحبطين والمتشائمين، ولم ترضي بأن تكون كأي زوجة تركها زوجها وهي في ريعان شبابها، مشيرة إلى أنها كافحت لتربية ابنتيها وزوجتهما وأكملت تعليمهما، وحصلت على البكالويوس وحاربت الدنيا من أجل حياة كريمة.

ورزت: "عانى زوجي منذ 23 عاما من سرطان الرئة ووقفت بجواره في رحلة العلاج متنقلة بين المراكز والعيادات الطبية حاملة على كتفي  بناتي الرضيعتان، صامدة كالرجال بجانب زوجي والذي أجرى عملية استئصال رئة وترك أسرته بعد ذلك وتوفى بعد عامين تقريبا من المعاناة مع المرض".

وأضافت: "وجدت نفسي دون دخل يذكر فقد كان يعمل زوجي موظف صغير وحديث بإحدى الشركات حيث لم يكن معاشه الشهري يكفي دخلا لأسرة مكونة من بنتان تريدان التعليم والزواج".

قالت: "هنا قررت تحدي كل الظروف وبدأت في العمل في إحدى مراكز الكلى الخاصة بالقناطر الخيرية على فترتين صباحا ومساءا للانفاق على اسرتي الصغيرة ، في نفس الوقت أكملت تعليمي وحصلت على بكالويوس التجارة بعد وفاة زوجي بعامين تقريبا وأصبحت متعلمة لا أستطيع أن أتعامل مع بناتي وأن أذاكر لهما توفيرا لنفقة الدورس".

وتكمل: "بالفعل نجحت بالوصول ببناتي لبر الأمان بعد أن حصلت الأولى على بكالوريوس سياحة وفنادق والثانية بكالوريوس خدمة اجتماعية وزوجتهما وأصبح الأن لدي 6 أحفاد ومازالت حتى الأن لا أعرف سوى العمل واستمر في عملي للإنفاق على أسرتي وجلب الهدايا لأحفادي".