ساحة خضراء واسعة، تضم مجموعة من الخيول، وفريق من 4 لاعبين، لممارسة لعبة البولو، أو "ضرب الكرة بالعصا" من أعلى الخيول، تقسم اللعبة إلى أشواط يستغرق كل شوط سبع دقائق ونصف، ويحكمها 4 حكام.

"البولو" لعبة الأمراء والسلاطين، ابتدعها الفرس قديمًا، ومن ثم انتشرت في الهند واليابان والصين، ومصر والشام، فكانت لها قيمتها وقدسيتها، حتى أن سلطان المماليك كان يعين لها، منصبا مخصصا وهو الجوكندار.

وعلى الرغم من كونها لعبة عالمية، إلا إنها اتصلت لوقت طويل بقوالب الألعاب الذكورية، خاصة بالبلدان العربية، وعلى رأسها "مصر"، واليوم، وبفضل عدة فتيات شهدت البلاد تكوين أول فريق POLO بنات في مصر، والذي ضم كلًا من اللاعبة "سلمي أيمن 22 سنة، مارجريت فيشر 56 عاما، حنان بدر  16 عاما، هيا مجدي 22 عاما، علياء محمد يحي 16 عاما، ميرنا وائل فايز 21 عاما، فرح عوض الله 23 عاما، لاعبة الفريق، ومؤسسته".

وأوضحت فرح عوض، صاحبة الـ23 عامًا، ومؤسسة الفريق، أنها بالفعل تمارس ركوب الخيل، وتخطي الحواجز، منذ الرابعة من عمرها، قائلة: "من صغري بدأت في اللعبة، ومن سنتين بدأت أشارك في مسابقات وبطولات".

وأضافت: "والدي شجعني، لأنه أحد أعضاء الفريق في مصر".

وعن تكوين الفريق، أوضحت مؤسسته، خلال حديثها لـ"هُن" أنها تمارس اللعبة في نادي الجزيرة، وأنها بدأت تتواصل مع باقي أعضاء الفريق، اللاتي يمارسن اللعبة أيضًا في نوادي مختلفة، أبرزها "الشرطة"، "‏كنجز بولو"، ومن ثم قررت تكوين الفريق، خاصة أن البلاد لا تضم فريق "بولو للفتيات".

وقالت: "كل واحد بيلعب ويتدرب في النادي الخاص به، لكن في النهاية بنقيم مباراة مجمعة في إحدى ملاعب سقارة".

وأوضحت "فرح"، أنها عقب تكوينها للفريق بالفعل قررت التواصل مع المجلس القومي للمرأة، لتعريفهم بالفريق، وبما يقدموه، وبمبادرة أعضائه لتدريب المنضمين لهن مقدمًا، حتى بصبح أول وأقوى فريق فتيات بمصر للعبة.

وفي النهاية، اختتمت مؤسسة الفريق حديثها، بتمنيها بتمثيل "مصر" في العديد من البطولات العالمية للبولو، والتي تُقام بالأرجنتين وايطاليا.

يذكر أن المجلس القومي  للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع عضواته واعضاؤه، تقدمن  بخالص التهنئة للفريق.

وأعربت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس عن فخرها بتكوين أول فريق POLO بنات في مصر، والذى يأتي تزامنا مع احتفالات المجلس بمئوية المرأة المصرية ، متمنية لهن المزيد من النجاح والتقدم، مؤكدة على دعم المجلس وتشجيعه لهن كمثل يحتذى به.