رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| في يوم ميلادها.. تحية كاريوكا في بلاد برا "حاجة تشرف"

كتب: روان مسعد -

05:05 م | الجمعة 22 فبراير 2019

تحية كاريوكا

ربما كان أبرز الأحداث الفنية التي شاركت فيها الفنانة العبقرية تحيا كاريوكا، هو مهرجان "كان" السينمائي عام 1956، حيث رشح حينها لنيل جوائز عدة عن دورها في فيلم "شباب امرأة".

شهدت مصر في تلك الحقبة عصرا ذهبيا في نوعية الأفلام التي تقدم والقضايا التي كانت تناقشها، اختارت كاريوكا بالفعل منطقة شائكة كان مسكوت عنها في المجتمع المصري، وجسدتها في فيلم حمل اسم "شباب امرأة"، مهرجان "كان" في تلك الفترة كان يمثل أضواء العالم، لم تلق كارويكا فيه الاهتمام المناسب بها أو بمصر من وجهة نظرها.

فكرت كاريوكا بينما كانت تسير على السجادة الحمراء، كسيدة مصرية، حيث لم تعيرها الكاميرات هي أو أفراد عمل الفيلم الاهتمام المناسب، فظهر "كيدهن العظيم"، عندما نظرت لصلاح أبوسيف، مخرج الفيلم، وكان التجاهل الذي قابله ظاهرا على تعابير وجهه العبوس.

بمنتهى الهدوء عادت إلى غرفتها، وخلعت عنها ملابس "هوليوود"، الفستان الأسود و"الفرير"، وأعادت الشيء لأصله فارتدت "ملاية لف ومنديل بأوية"، وعندئذ لم تنفك الكاميرات والأضواء والمصورين عنها، باعتبارها "مصرية"، قبل أن تكون ممثلة، وأصبح حديث المهرجان الرئيس عن فيلم "شباب امرأة" و"الملاية اللف".

استطاعت هكذا أن تضع بصمتها، وتروج لمصر عالميا في مهرجان عالمي، وحتى اليوم، لا يزال هذا الموقف مادة للفخر بين صناع السينما، إذ التقطت كاريوكا العديد من الصور مع نجوم هوليوود، وبوستر الفيلم، ولكن هذا ليس الموقف الوحيد للفنانة الراحلة، الذي شرفت فيه مصر في "بلاد برا".

وضعت كاريوكا على عاتقها، خلال مشاركتها أحد مهرجانات القاهرة السينمائي الدولي، في ثمانينيات القرن الماضي، الترحيب بضيوف المهرجان حينما طلب منها مقدم المهرجان ذلك، فأمسكت بالـ"مايك"، ورحبت بالحضور بثلاثة لغات، الفرنسية والإنجليزية، "welcome to our country"، وبالعربية "أهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا وعقبال كل مهرجان وانتوا طيبين".

وروت كاريوكا في مذكراتها أنها سافرت إلى  دول عربية عدة لعرض مسرحياتها فيها، وكان من بينها الكويت حيث عرضت مسرحية "روبابيكيا"، والتي لاقت نجاحا كبيرا آنذاك، فطلب منها مسؤولون من الكويت مد فترة بقائها في البلاد لعرض مسريحيتين بدلا من واحدة، على أن تكون الأخرى هي "البغل X الإبريق"، لكن العرض قوبل بالرفض التام من قبل كاريوكا وكان السبب حينها بأنها مسرحية تنتقد الأوضاع في مصر، فلا تعرض إلا في مصر، "مش بننشر غسيلنا برا".

ويصادف اليوم، 22 من فبراير، نفس يوم ميلاد الفنانة تحية كاريوكا، عام 1915، قبل أن تنزح من الإسماعيلية إلى القاهرة بحثا عن الرقص الذي تعلمته على يد رائدة الرقص الشرقي في مصر "بديعة مصابني"، لتصبح واحدة من ألمع الأسماء في هذا المجال.