فستان أحمر لامع به بعض التطريزات والفصوص البسيطة بشكل طولي توسط معرض "أنا بخير اطمئنوا" والذي تنظمه مجموعة من المؤسسات بأحد فنادق كورنيش النيل بمدينة أسوان، لفت انتباه ضيوف مهرجان أسوان الدولي الثالث لأفلام المرأة، وبدا الجميع بالتقاط الصور التذكارية معه.

الفستان ارتدته الفنانة هند رستم في أحد مشاهد فيلمها "الجسد" وذلك عام 1955 والذي كان يُعد أول بطولة لها على شاشات السينما المصرية، لم يكن الفستان وحده هو اللافت داخل المعرض بل كان هناك ركن كامل به مقتنيات الفنانة الراحلة هند رستم من بينها نظارتها وبعض الأدوات التي كانت تستخدمها في التمثيل وأيضا بعض الهدايا التذكارية والميداليات والأوسمة التي حصلت عليها خلال تاريخها الفني.

حضر حفل الافتتاح الذي أقيم على هامش مهرجان أفلام المرأة بأسوان، ابنتها بسنت حسن رضا، والفنانة القديرة محسنة توفيق، وضيوف المهرجان من قياداته والفنانين والتقط الضيوف العديد من الصور التذكارية داخل المعرض خاصة مع مقتنيات هند رستم.

قالت الدكتورة عزة كامل، رئيس منتدى "نوت"، المقام ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة، إن معرض "أنا بخير اطمئنوا" يحكي حكايات قصيرة عن النساء والعمل والحراك ويقدم لمحات من حياة 21 امرأة عملن وتحركن كأطباء وممثلات وطالبات ومحاسبات ومخرجات وعاملات تطريز وعاملات منازل، ومع هذا فهن أمهات وبنات ومرشدات وصديقات، وهذا المعرض نتاج عمل مشترك بين مؤسسة المرأة والذاكرة بمصر ومتحف المرأة في الدنمارك والمعهد الدنماركي المصري للحوار ومركز طراز بالأردن ومجموعة من المؤسسات الأخرى.

يذكر أن هند رستم من مواليد 12 نوفمبر عام 1931 وتوفيت في 8 أغسطس 2011، وقدمت أكثر من 74 فيلما سينمائيا.

وكان أول ظهور فني لها عام 1947 في أدوار صغيرة "كومبارس" إلى أن تألقت في سماء السينما المصرية، وعرفت الفنانة هند رستم بألقاب عدة منها «ملكة الإغراء» و«مارلين مونرو الشرق» لشبهها الظاهر بالممثلة مارلين مونرو بشعرها الأشقر المعروف، وكان آخر أعمالها فيلم "حياتي عذاب" في عام 1979 وقررت بعده اعتزال الفن.