تقدمت "مي.ط"، أم لفتاة جامعية، بشكوى إلى مكتب شكاوى المركز القومي للمرأة، لقيام سائق إحدى شركات السيارات الكبرى بالاعتداء على ابنتها ومحاولة التحرش بها.

وتقول الأم: "أنا دايمًا بطلب لبنتي عربية توصلها في المكان اللي هي عايزاه علشان أعرف أتابعها بس العربية اللي ركبتها معرفتش أتابعها لأن بيانات العربية كانت مختلفة عن اللي أنا طلبتها".

لم تدرك الفتاة العشرينية أنها في سيارة مختلفة عن التي أحضرتها لها أمها، وتقول الأم: "بعد ما بنتي ركبت العربية لاقتها واقفة في مكانها مش بتتحرك لما كلمت السواق قفل تليفونه وبنتي كمان تليفونها لاقيته مقفول".

أصيبت الأم الأربعينية بحالة انهيار تام خوفًا على ابنتها بعد إغلاق هاتفها، مضيفة: "اكتشفت الأم بعد كده إن السائق اللي المفروض بنتي تركب معاه اتفق مع واحد تاني علشان يسرقوا البنت وأرسل سائق عربية تانية مظهرتش على البرنامج".

عادت الفتاة لوالدتها في حالة انهيار تام، وروت ما حدث معها وتابعت الأم كما ذكرت ابنتها: "بعد ما رجعت لاقيت علامات ضرب في وشها وهدومها كانت متقطعة السواق اخدها على طريق السويس الصحراوي وسرق كل حاجة معاها وحاول يتحرش بيها بس لولا إن في عربية عدت فجأة خافوا ومشيوا بعد ما أخدوا كل حاجة معاها".

لجأت الأم إلى مكتب شكاوى المرأة لخوفها من تحرير محضر بالواقعة "خايفة من الفضيحة"، كانت هذه أول كلمات الأم عند سؤالها عن أسباب عدم رغبتها في تحرير محضر بالواقعة، لخوفها على ابنتها من أحاديث الآخرين كما ذكرت.