رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الوطن" يحاور الأوكرانية كسينيا سيمونوفا الفائزة ببرنامج "مواهب أمريكا"

كتب: غادة شعبان -

04:21 م | السبت 09 فبراير 2019

فنانة أوكرانية

موهبتها لفتت الأنظار إليها فور دخولها تجارب الأداء ببرنامج "مواهب أمريكا"، فرضت سيطرتها على الحكام، ودون تردد جرى الموافقة عليها وتأهيلها للدور النهائي في المسابقة، لما قدمته من لوحة فنية غاية في الجمال والروعة تحمل في طياتها قيم ومعاني إنسانية خالدة.

أجرى"الوطن" حوارًا مع الأوكرانية كسينيا سيمونوفا، التي حازت على إعجاب لجنة التحكيم، الشهر الجاري.

من هي"كسينيا سيمونوفا"؟

- وُلدت في 22 أبريل 1985 في يفباتوريا، وهي بلدة في شبه جزيرة القرم، في أوكرانيا، والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي، تخرجتُ من المدرسة الفنية في"يفباتوريا"، ودرست في مدرسة الفنون الجميلة، ترجمت الشعر الشعبي والشعراء العظماء مثل وليام شكسبير وروبرت بيرنز وجورج جوردون بايرون، وكانت هذة المقطوعات الشعرية سببًا في حصولي على دخول الجامعة في أوكرانيا.

ما هو تخصص دراستك داخل الجامعة؟

- علم النفس الفسيولوجي وهو مجال بين علم النفس والتشريح في نفس الوقت، وفي عام 2003، دخلت الأكاديمية الأوكرانية للطباعة ودرست التصميم الجرافيكي.

من أين استمديتِ موهبتك الفنية؟

- والداي مصدر الإلهام لدي، فوالدتي إيرينا سيمونوفا تعمل كمصممة مسرحية ومدرسة للفنون الجميلة، ووالدي ألكسندر سيمونوفا، ضابط عسكري سابق ويدير أعمالًا في تصميم الأثاث، كنت أرسم وأصمم مع والدتي منذ الصغر.

كيف دخلتِ لعالم الرسم على الرمل؟

- كان اقتراح من قبل زوجي، في البداية كنت غير متأكدة، لكني قررت تجربتها في غياب خيارات أخرى قابلة للتطبيق لتحسين وضعي المالي، عندما أثبتت الاختبارات التي أجريت على الشاطئ ورمال النهر أنها غير مناسبة، بدأ زوجي في البحث عن خيارات أفضل على الإنترنت.

كيف كانت تجربتك مع الرسم على الرمال؟

- في البداية كان الأمر صعبًا فأنا أعمل كأم متفرغة طوال اليوم، وأثناء الليل أقوم بالعمل على تجربة الرسم، فكرتُ مرارًا وتكرارًا في التوقف والإقلاع عن الفكرة، ولكنني قررت الإستمرار رغم الإعاقات التي كانت تحول بيني وبين العمل.

هل يعتبر عملًا شاقًا ويتطلب جهدًا في تنفيذه؟

- يتطلب هذا الشكل الفني مجهودًا مادياً ونفسيًا كبيرًا إلى جانب الدقة والتركيز الشديد، ويجب أن أكون واقفة لفترات طويلة من الزمن ، كما تطلب مني إعادة تدريب رؤيتي على التكيف مع الوسط الفريد.

كيف دخلتِ مسابقة "Ukraine Got Talent"؟

- اقترح زوجي "إيغور" أن أدخل في مسابقة "أوكرانيا جوت تالنت" في العام 2009، ترددت كثيرًا في البداية ولكن مع التفكير الكثير قررت خوض التجربة، حينما عرفت أن الجائزة عبارة عن "مليون هريفنا"، أي ما يعادل 110 ألف دولار، وفزت بها بالفعل حينها.

ماذا قدمتِ في بداية المسابقة الجديدة "America's Got Talent"؟

- قدمت قصة رملية مدتها دقيقتان فأردتُ تأدية قصة رملية عن الحرب العالمية الثانية، ولكن المنتجين شجعوني على اختيار موضوع أكثر شعبية، واختارتُ قصة تجسد حياة زوجين شابين فصلت بينهم الحرب.

كيف وجدتِ ردود الفعل بعد تأديتك للقصة؟

- كان الأمر صعبا من الناحية العاطفية، وما زلت لا أستطيع التفكير في تلك الدقائق دون آلم، كانت يدي تموت وترتعش أثناء صنع الصور، كان هدفي الحصول على فرصة لعرض موهبتي كفنانة، ولكن ردود الأفعال كانت صادمة لم أكن أتوقعها لهذا الحد، انتقلت مشاعري للجمهور، وبعد انتهائي من الأداء أجهش الجمهور في البكاء واندلع التصفيق وحظيتُ بحفاوة بالغة.

كيف تفاعلت لجنة التحكيم مع قصتك؟

- تفاعلت لجنة التحكيم بشكلِ كبير وهو الأمر الذي ظننته وكأنه حُلم أعيشه لا يمت للواقع بصلة، حصلتُ على الجرس الذهبي، وهو الذي كان ينقلني للمرحلة النهائيات، مررت على الدور نصف النهائي وانتقلت إلى الجولة النهائية مباشرة.

بماذا شاركتِ خلال النهائيات؟

- أجريت قصة رملية بعنوان "لا تتأخر كثيرا"، وهي عن الابن الذي نجح ونسي والديه، كان الهدف من قصة الرمل هو تذكير الأطفال المنتمين لوالديهم وتشجيعهم على الاتصال.

هل كنتِ معتادة على زيارة أمريكا والتردد عليها؟

- هذه هي المرة الأولى، التي أزور فيها أمريكا، وشعرت وكأنني أحمل ثقلًا كبيرًا فأنا أمثل أوكرانيا، وكنتُ أريد إثبات أن بلدي جميلة ويوجد فيه العديد من المواهب.

ما هو شعورك بعد وصولك للنهائيات؟

- لم يكن لدي هدف إلا للترفيه، وسعيدة بقدرة قصتي على تغيير تصرفات البعض، أكبر فرحة بالنسبة لي ليست حتى الجرس الذهبي، لكن تعليقات مثل تلك التي قرأتها تحت الفيديو الخاص بي: "لقد اتصلت بوالدي، لم أكن قد اتصلت بهم لأعمار" أو "لقد اشتريت تذكرة وسأطير إلى أمي التي تبعد عني بنحو 3000 كم لأنني أدركت كم أفتقدها".

ماذا فعلتِ بعد فوزك في المسابقة؟

- لم أعد قادرة على المشي بحرية في الشوارع، كنت محاطة بأشخاص يسألون عن التوقيعات، تفاجئتُ من الرقم الذي حصده مقطع الفيديو الخاص بي، وقد وصل لحوالي 10 ملايين مشاهدة في يومين، اشترى زوجي منزلاً في يفباتوريا، وتلقيتُ دعوات من جميع أنحاء العالم لأداء رسوماتي ولوحاتي بشكل موسع.