رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

سؤال وجواب.. كل ما تريد معرفته عن ختان الإناث في اليوم العالمي لرفضه

كتب: مريم الخطري -

12:27 ص | الأربعاء 06 فبراير 2019

سؤال وجواب.. كل ماتريد معرفته عن ختان الإناث فى اليوم العالمى لرفضه

يستعرض "الوطن" تزامنا مع اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، في سؤال وجواب، مفهوم ختان الإناث وأنواعه ومخاطره، ورأي منظمة الصحة العالمية فيه.

ويعد اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "الختان"، هو يوم توعية عالمي في 6 فبراير من كل عام، تلك الفكرة التي أتت من ستيلا أوباسانجو، في مؤتمر اللجنة الإفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005.

وتم الاحتفال لأول مرة في عام 2006 والهدف منه التوعية حول مدى خطورة ختان الإناث، وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.

 

* ما هو مفهوم ختان الإناث؟

- يختلف ختان الإناث عن ختان الذكور، إذ يرتبط ختان الذكور بإزالة الجلد الزائد عن العضو الذكري، حفاظًا على الطهارة والنظافة، أما ختان الإناث فيكون إما بخفض البظر أو إزالته إزالة كلية، رغم احتوائه على الأنسجة القابلة للانتصاب، التي تمنح المرأة شعور النشوة في العلاقة الحميمة.

- اعتادت شعوب على هذه العادة، بناء على اعتقادهم بأن استئصال هذه الأجزاء يحفظ للبنت عفتها، من حيث أنه يقلل من حاجتها الجنسية، أو لإيمانهم بأن هذا الفعل من الدين، أو لاعتقاد بعضهم بأن البظر جزء غير نظيف وقد يحمل موادّاً سامّة تقتل الجنين عند الولادة، إلا أن هذه الاعتقادات كلها خاطئة.

* وما أنواع ختان الإناث المتعارف عليها؟

- أنواع ختان الإناث المعروفة ثلاثة، وتضيف منظمة الصحة العالمية نوعاً رابعاً أيضا

• النوع الأول:

ويكون بإزالة غطاء البظر، أو بإزالة البظر الظاهر كاملاً أو جزءاً منه، بالإضافة إلى القلفة.

• النوع الثاني:

ويكون بإزالة البظر، أو الشفرين الصغيرين، أو الشفرين الكبيرين، أو كلها مجتمعة.

• النوع الثالث "الختان الفرعوني":

وتعده منظمة الصحة العالمية أسوأ أنواع الختان، حيث يكون باستئصال كل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، بالإضافة إلى تضييق فتحة المهبل، عن طريق الخياطة، لتبقى فتحة صغيرة للبول والحيض.

• النوع الرابع:

تعرّف منظمة الصحة العالمية النوع الرابع من ختان الإناث بأنه: جميع الإجراءات الأخرى الضارَّة للأعضاء التناسلية الأنثوية، التي تجري دون سبب طبي، كالكي والوخز والشق والثقب والكشط وغيرها.

* وما المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة لها في هذه العملية؟

يعرّض الختان الإناث المختتنات إلى أضرار عديدة، منها ما يمكن أن نعدها مشكلات قصيرة المدى، ومنها ما يعد مشكلات صحية مزمنة، فضلًا عن مخاطر أخرى كبيرة جداً، حيث تتصف بيئة الختان عادة بعدم الاهتمام بالنظافة، وعدم الوعي الصحي.

وتتمثل المشكلات كونها صحية قصيرة المدى يسببها ختان الفتيات:

• النزيف: وقد يكون حاداً، إلى درجة تؤدي بالبنت إلى الموت.

• العدوى: قد يتلوث الجرح، ويكوّن خراجاً، قد يؤدي إلى تعفّن الدم، وبالتالي إلى الوفاة.

• الكدمات والألم: من طقوس الختان أن تربط البنت إلى الأرض، ما يعرضها غالباً إلى كدمات، وأحياناً تشعر البنت بآلام حادة في اليوم الثاني، عندما تتبول على الجرح.

* يتساءل كثيرون عن الأضرار الناجمة عن ختان البنات والمتعلقة بالعلاقة الزوجية فهل يؤثر ختان البنات على العلاقة الزوجية؟

هو يؤثر بالفعل، من حيث تأثيره على العلاقة الحميمة، حيث يؤثر على استجابة المرأة الجنسية، بسبب استئصال جزء من الأنسجة المنتصبة، ولكن هناك مناطق تعويضية يمكن للرجل استغلالها، لإثارة مشاعر المرأة الملائمة للعلاقة الحميمة أو الجماع السليم.

* وما رأى منظمة الصحة العالمية فى ختان الإناث؟

اعتبرت منظمة الصحة العالمية ختان البنات انتهاكاً، وقالت إنها ممارسة لا فائدة منها ولا تجلب إلاّ الأذى، وأطلقت عليها مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية.

وأفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير نشرته، بأن نحو 200 مليون امرأة وفتاة في العالم تعرضن للختان، والذي تؤدي تداعياته من نزيف وألم خلال التبول أو العلاقة الجنسية إلى مضاعفات قد تكون فتاكة وقت التوليد، مروراً بصدمات نفسية عميقة.

وأوضحت دوريس تشو المتخصصة، في صحة الأمهات وفترة ما قبل الولادة في منظمة الصحة العالمية، أن بعض الأطباء، بمن فيهم الذين يزاولون المهنة في الغرب، لا يدركون ما يرون عند معاينة امرأة تعرضت للختان، ما يضيف صعوبات في تقديم علاج فعال.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 500 ألف امرأة في الولايات المتحدة تعرضن للختان أو يواجهن خطر التعرض له، في مقابل 66 ألفًا في بريطانيا.

* وهل ختان الإناث يعاقب عليه القانون في مصر؟

ختان الإناث في مصر أصبح جناية يعاقب مرتكبها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، وإذا أنتجت عاهة مستديمة أو وفاة الضحية عوقب مرتكبها بالسجن المشدد.

وصدر كتاب دوري من وزير الصحة والسكان في أكتوبر 2017 يلزم فيه المستشفيات وجميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة والاهلية بضرورة ابلاغ الشرطة عند استقبال حالات تعاني من مضاعفات ختان الاناث، كالنزيف وغيرها لحفظ حقوق الفتيات.

وكذلك إلزام القطاعات المختلفة "الوقائية والعلاجية والرعاية الأساسية بوزارة الصحة" التي تنفذ برامج تدريبية وبرامج تثقيف صحي، بإدراج نص القانون والأثار السلبية لختان الاناث في جميع مناهج هذه البرامج التي تستهدف جميع أفراد الفريق الصحي.

كما أصدر النائب العام كتاباً دورياً إلى كافة أعضاء النيابة العامة في أواخر عام 2016، بشأن تشديد العقوبة المقررة لجرائم ختان الإناث، وأصبح هذا الكتاب مرجعًا لوكلاء النائب العام، في التحقيقات الخاصة بجرائم ختان الإناث، لتطبيق العقوبة المغلظة.