إذا كنتِ تشعرين بأن عواطفك تتحكم فيك، فكثير من الأوقات تشعرين بالاكتئاب، أو الأفكار السيئة دون معرفة السبب بالضبط ومعرفة لماذا؟، فالكثير منا يمكن أن يتجولوا تحت سحابة من الكآبة الغامضة أو غير الواضحة أو القلق لأيام إن لم يكن لفترة أطول، وهذا يجعلنا نشعر بأننا نعيش تحت رحمة عواطفنا ، بدلاً من السيطرة عليها.

وفي تلك الدوامة من الأحزان، غالبًا ما ننسى طرح بعض الأسئلة الرئيسية التي قد تجلب الإغاثة، مثل "ما هي هذه المشاعر؟"، و"لماذا اختبرها؟"، وأحد التمارين المفيدة للوصول إلى أساس المشاعر السلبية العالقة وزيادة المشاعر الإيجابية هو الاحتفاظ بدورية مزاجية أو مجلة عاطفية، وفقا لموقع "healthline".

فما هي مجلة المزاج؟

إنها تعتمد ببساطة على هذا النوع من تسجيل الحالة اليومية، سجلك النموذجي للأنشطة اليومية، فهي طريقة لتحديد مشاعرك واتخاذ إجراء بشأنها، وتقول الطبيبة أماندا رويز: "إذا كان بإمكانك تسجيل شعورك وما تفكرين به، فأنت قادرة بشكل أفضل على تتبع عواطفك، وملاحظة الأشخاص أو الأماكن المشغّلة، والتعرف على العلامات التحذيرية لمشاعرك القوية".

وقد تبين يومياتك وأفكارك التي تسجلينها، العواطف، والتحديات للحد من القلق والاكتئاب، فأحد الأسباب التي تساعدنا أن نضع مشاكلنا على الورق فهو يساعدنا في كثير من الأحيان على رؤية الأسباب وبالتالي الحلول بشكل أوضح.

ونظرًا لأنها تركز على مشاعرك، فإنها ستوضح كيفية تحسين صحتك العقلية، وتقول "رويز": "تسمح لك مجلة العاطفة بتسجيل مشاعرك على مدى عدة أيام أو أسابيع، ثم ملاحظة الأنماط أو الاتجاهات"، وعندما يمكنك التعرف على هذه الاتجاهات، يمكنك العمل على التخلص من بعض المحفزات أو تجنبها أو تركيز طاقاتك على أفضل طريقة للاستجابة في المرة القادمة لأفعالك واحساسك.

واختتمت: "ابدأي من الآن إحضار دفتر فارغ وقلم، وفي وقت النوم، أو حينما يكون لديك بعض لحظات الهدوء، سجلي نقاط لمساعدتك في التفكير في جزء أكبر من عواطفك في اليوم".