شهدت المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية جريمة قتل، إذ أقدم شخص على ذبح طفل عمره 7 أعوام أمام والدته، وما زالت السلطات الأمنية تتحفظ على نشر هوية الجاني ودوافع ارتكابه لهذه الجريمة. 

وحدثت الواقعة قبل يوم، حيث نفذ المتهم جريمته بالقرب من أحد مقاهي طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، حيث كان الطفل ويدعى "زكريا" برفقة والدته، في المكان العام الذي تواجد فيه أشخاص آخرون.

ورغم الدعوات الواسعة التي تدعو لكشف هوية الجاني، وتفاصيل ارتكابه لهذا الحادث البشع، حيث أن الضحية طفل ولقي مصرعه أمام والدته، إلا شرطة المدينة المنورة لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "اليوم" السعودية، أن عن جد الطفل لوالدته، ويدعى ناصر علي الفايز، روى بعضًا من تفاصيل الجريمة، حيث قال إن ابنته التي تعمل في مدينة جدة، كانت مع طفلها زكريا في زيارة إلى المدينة المنورة.

وذكر الجد أن الطفل الضحية طلب وجبة من أحد المقاهي على طريق الأمير سلطان بن سلمان في المدينة، لكنه فوجئ بالجاني الذي خطفه من حضن أمه، وكسر زجاج أحد المحلات ليستخدمه كأداة في ذبحه، رغم محاولة والدته إنقاذ ابنها والاستنجاد بالمارة، لكنها دخلت في حالة غيبوبة إثر الهلع الذي انتابها من مشاهدة ابنها وسط بركة من الدماء.

وتابع الجد، قائلًا: "إن ابنته نقلت إلى المستشفى، كما أنها تعاني من مرض في القلب، وتمكنت الأجهزة الأمنية من الإمساك بالمجرم بعدما قاوم المتواجدين، وأصاب رجل أمن تواجد في موقع الجريمة".

بينما ذكرت صحيفة "عاجل" السعودية الإلكترونية، رواية جديدة للجريمة، قالت إن مصادر مقربة من الأسرة أبلغتها بها، فبحسب الصحيفة أن الجريمة وقعت في حي شوران بالمدينة المنورة، وأن الجاني شخص أربعيني كانت والدة زكريا تتعامل معه لتوصيلها.

وتابعت الصحيفة نقلًا عن مصادرها: "في ساعة الحادث أخذها (الجاني) هي وابنها الصغير بعد مغرب يوم الأربعاء، وتوقف عند كافيه عام، ثم دخل وأخذ الطفل معه، وهو يحمله بيده، وطلب كوبًا من الشاي، وجلس بداخل المحل، ثم فوجئت به يكسر لوحة معلقة على الجدار، ويتناول قطعة من زجاجها وينحر بها الطفل، فما كان منها إلا أن نزلت من السيارة مسرعة وأخذت الطفل، واستقلت إحدى المركبات لمحاولة إسعافه، إلا أنه فارق الحياة بينما تعرضت هي لإغماء من هول الصدمة".

وذكرت الصحيفة ذاتها عن مصادر أخرى قولها: إن الجاني سعودي الجنسية، وذبح الطفل من الخلف في أحد المقاهي أمام عدد من المتواجدين فيه.

بينما ذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أن هذه الروايات تشكل جزءا من روايات أوسع منها، أن الجاني هو والد الطفل، أو أنه مواطن سعودي يعاني مرضًا نفسيًا.