مسؤوليات عدة تحملها الفتيات على عاتقهن بمجرد الانتهاء من مراسم الزفاف ودخولهن ما يعرف بـ"قفص الزوجية"، إذ تجمعهن مواقف حياتية صعبة بشركائهن وأخرى رومانسية، بعضها يوّطد علاقتهما ويزيد من المحبة والود المتبادل بينهما، فيما تنتهي أخرى بإفساد حياتهن الزوجية وتعكير صفو علاقتهن، بالإضافة إلى ندم أحد الطرفين على اتخاذ قرار الزواج من الطرف الثاني وتمني العودة بالزمن للماضي لتفادي "الاختيار الخاطئ".

سؤال افتراضي طرحته إحدى الشابات بأحد المجموعات النسائية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول إمكانية قبول السيدات أو رفضهن عرض الزواج من الشريك ذاته مرة أخرى إن امتلكن القدرة على الاختيار مجددًا، لتأتي الإجابات متباينة بين التمسك بالقرار أو التخلي عنه أو الموافقة بشروط.

رفض قاطع بالارتباط بالشخص ذاته مجددًا، أكدته عدد من السيدات المتزوجات، إذ كتبت إحداهن: "هسمع كلام أهلي.. أقسم بالله لأرفض وبشدة وهقفل الباب في وشه وأقلبه على السلم"، فيما كتبت أخرى: "هصمم على موقفي أكتر، مش عايزاه يا بابا.. مش عايزاااه".

"كنت هعمله بلوك قبل ما أقرأ رسالته".. عبارة كتبتها "جميلة. ع" في إشارة إلى تراجعها عن الزواج من الشخص ذاته، موضحة أن بداية تعارفهما كانت عبر رسائل موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ تعرف إليها وعائلتها ثم انتهت بإتمام الزواج، لكنها عانت من عدم استقرار أمورهما الأسرية فيما بعد.

ورفضت أخرى الارتباط من جديد بشكل عام، بسبب المسؤوليات المضاعفة بعد الزواج، وتقول: "لأ الصراحة ولا هو ولا غيره مش عشان هو وحش لأ أبسلوتلي خالص، بس عشان المسؤولية كبيرة والواحد وهو لوحده أريح ومش شايل هم حاجة".

"اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش"، رأي آخر تبنته سيدة ثلاثينية في الارتباط بزوجها مرة أخرى، موضحة أن عودة الزمن للخلف تعيد الشخص إلى الخبرات والصفات الشخصية ذاتها، لذا ستعيد اتخاذ القرار مجددًا.

وأعربت عدد من السيدات عن محبتهن لشركائهن ورغبتهن في الارتباط بهم من جديد إن امتلكن تلك الفرصة ولو افتراضيًا، إذ جاءت تعليقاتهن كالآتي: "هوافق بس! ده أنا احتمال أروح أخطبه"، "طبعا هختاره تاني، ربنا يبارك فيه ويحفظه من كل شر"، "هوافق تاني وتالت وعاشر".