رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مريم" فقدت بصرها وأصيبت بـ"شلل رباعي".. وشقيقتها: "السبب إهمال الأطباء"

كتب: غادة شعبان -

09:53 م | الأربعاء 23 يناير 2019

مريم

طفولتها لم تكن كسائر أقرانها، انقلبت حياتها رأسًا على عقب، مما جعلها تنصرف عن حياة الطفولة من اللهو واللعب وعالمها الوردي الذى يملأه الأحلام السعيدة، للدخول بعالم المستشفيات والأطباء ورحلات طويلة مع الآلم.

مريم محمود محمد، صاحبة الـ10 أعوام من عمرها، تقطن مع أسرتها بمحافظة البحيرة، بمركز الدلنجات، واختارها المرض ليختبر صبرها رغم صغر سنها.

شعرت بآلم شديد في رقبتها وظهرها، فلم يتوقع والديها أن ابنتهما تعاني من مرض خطير، وتوقعا إصابتها برطوبه، وبعد الشكوى المستمرة كشفت الأشعة والتحاليل اصابتها بورم في العمود الفقري، الأمر الذي كاد أن يفقد والديها الحركة متمنيين إصابة أحدهما به وشفاءها منه.

بآلم وإنكسار شديد، سردت "ندى"، الأخت الكبرى لـ"هُن"، تفاصيل رحلة شقيقتها مع المرض بداية من اكتشافه حتى ماتبدو عليه في تلك اللحظة، وقالت: "جالها في شهر 2 اللي فات يعني تقريبًا من سنه تعبت مرة واحدة، فضلت تشتكي من آلم في رقبتها وفي بداية ضهرها من فوق ودراعها ممسوك والآلم بيزيد كل يوم أكتر من اللي قبله لغاية ما عملنا الاشعه وعرفنا إن عندها ورم فى العمود الفقري".

وبصوتٍ يملؤه الحزن أضافت: "عملت عمليه عند جراح في محافظة الإسكندرية، ويعتبر من أهم جراحين الآورام في مصر، بعد العمليه مكنتش بتتحرك بشكل طبيعي خالص نروح للدكتور يقولنا كويسة مفيهاش حاجة فضلت تشتكي من صداع رهيب من تاني يوم طلعت فيه من العناية وبرضه نروحله نقوله يادكتور الصداع بيزيد عندها ومشيتها مش طبيعية ومش بتتحسن يتعصب ويقولنا خدوها مفيهاش حاجة، لغاية ما في يوم ماما سندتها عشان تدخل الحمام وقعت منها وما اتحركتش تاني لغاية اللحظة دي".

وأضافت: "الكلام دا من شهر 2 فضلت في السرير بعد ما وقعت وإحنا مش عارفين فيها إيه وبنكلم الدكتور مش بيرد علينا، ابتدت تشتكي من نفسها وقطعت الأكل نهائي وحصلها حالة ضعف عام وحرفيًا كانت بتموت".

وبصوت أصابه اليأس ذكرت: "حالتها الصحيه شغلتنا بسبب قلة حركتها وكنا فاكرين إنها مش بتتحرك بسبب الضعف اللي حصلها جالها التهاب رئوي حاد ودخلت العناية المركزة شهر".

واستطردت معبرة عن الإحساس الممتزج بالفرحة واليأس قائلةً: "خلال الشهر ده الدكتور اللي عاملها العمليه قال هاتوها المستشفى، ساعتها حسينا إن الأمل بدأ يرجع تاني، وهناك دخلت عنايه برضه وطلب منها أشعة مقطعيه على المخ، واكتشفت وجود ورم في جذع المخ".

وجهت اللوم والإهمال للطبيب قائلةً: "المفروض كان عملها أشعة مقطعية على كل الضهر والمخ قبل ما يدخلها العمليات، وإن بعد العمليه كانت أخدت إشعاع لكن هو معملش أي حاجه لا قبل ولا بعد العملية غير إنه وصلها لإن حصلها شلل رباعي".

وصل الورم لجذع المخ، وهو الأمر الذي لا حل له، وقالت: "مالوش أي عمليات عشان المكان فيه كل الأجهزة الحيوية وحساس جدًا، الورم سيطر على مركز التنفس فحصلها التهاب رئوي حاد والرئة اليمين وقفت نهائي وبتتنفس بالشمال، بالإضافة لسيطرته على مركز الإحساس بالجوع فقدت شهيتها وعاشت على المحاليل عملها ضمور في العصب البصري وفقدت نظرها".

وأردفت بكسرة قائلةً: "ماما بتموت كل يوم عشانها وبابا عمل معاها كل اللي يقدر ومايقدرش عليه، وصلنا لرئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى 57357، رفض الحالة عشان عامله جراحة بره وهما مش بيقبلوا ةي حالة عامله جراحة أو واخدة إشعاع أو كيماوي بره المستشفى".

وطالبت ندى: "احنا محتاجين نسفرها تتعالج بره عشان هي ملهاش علاج في مصر الورم في مكان مينفعش فيه أي تدخل جراحي ولسه ما انتهاش ومحتاجة علاج طبيعي على أجهزة عاليه".