إهمال طبي جديد في سجل المستشفى الفرنساوي، التابع لمستشفيات جامعة طنطا، والمنشاوي العام التابعين لمديرية الصحة بالغربية، بدخول شيماء عمران، صاحبة الـ 25 عاما، طالبة، مقيمة بمدينة طنطا، في غيبوبة كاملة بسبب خطأ في التشخيص وإهمال في تركيب "كانيولا"، ما أسفر عن حدوث انفجار في الرئة ونزيف في المخ، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية ووضعها على أجهزة الأكسجين لمدة 22 يوما، حتى فارقت الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم.

تفاصيل الواقعة يرويها، أحمد عمران، والد الطالبة، مبينا أن البداية كانت بإصابة نجلته بحالة إغماء طبيعية وفي المنزل، وعلى الفور تم نقلها إلى مستشفى المنشاوي العام وبسبب سوء التشخيص الطبي وعدم اختبار نسبة السكر عندها وقيامهم بإعطائها جرعة من الجلوكوز دون الكشف المسبق عليها ومعرفة سبب تعرضها إلى إغماء تسبب في ارتفاع نسبة السكر ودخولها في غيبوبة كاملة.

وأضاف أن المستشفى قامت بتحويلها إلى مستشفى الفرنساوي التابع إلى مستشفيات جامعة طنطا، غير أن الأطباء هناك قاموا بتركيب "كانيولا" لها في الرقبة، ولكن بطريقة خاطئة ما سبب لها حدوث انفجار بالرئة اليسرى وقطع في الشريان الخاص بتوصيل الأوكسجين من الرئة إلى المخ ما سبب لها في نزيف بالمخ وتدهورت حالتها أكثر ودخولها غرفة العناية ووضعها على أجهزة الأوكسجين 22 يوما، حتى فارقت الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وتابعت أنهم رغبوا في نقلها إلى إحدى المستشفيات الخاصة في القاهرة وبعد توفير سيارة إسعاف فوجئوا بطلب المستشفى دفع 18 ألف جنيه مصاريف علاج، أولا قبل السماح بخروج ابنته من المستشفى ما دفعهم لتحرير محضر يحمل رقم 581 نيابة أول طنطا.

وذكر أن ابنته في أخر أسبوع لها داخل غرفة العناية كان ممنوع عنها الزيارة وغير مسموح بدخول أحد غرفة العناية، حتى وفاتها صباح اليوم وفوجئ بكشف من إدارة المستشفى تطلب فيه دفع 47 ألف جنيه نظير علاجها وإقامتها بالمستشفى، "موت وخراب ديار".

وطالب بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا في إهمال علاج ابنته التي بسبب خطأ في التشخيص دفعت حياتها ثمنا لذلك.

وقال مصدر مسؤول بمستشفيات طنطا الجامعي، إن المريضة شيماء دخلت المستشفى في 2 يناير الجاري، وكانت تعاني من ارتفاع سكر الدم وفي حالة غيبوبة وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي، وأيضا كانت تعاني من بعض الالتهابات الصدرية وفي حاجة إلى الرعاية الطبية الشديدة.

وأشار المصدر، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن هناك لجنة للتحقيق في الواقعة وفي حالة ثبوت الإهمال الطبي للمريضة سيتم محاسبتهم وإحالتهم للتحقيق.