رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

للنساء تحديات أخرى.. فتيات يروين تجاربهن في الـ10 سنوات الماضية: "أمومة واغتراب وفراق"

كتب: إسراء جودة -

11:36 م | الأربعاء 16 يناير 2019

للنساء تحديات أخرى.. فتيات يروين تجاربهن في الـ10 سنوات الماضية:

صورتان يفصل بينهما عقد كامل، يوثقان تغيرات الزمن على الأشخاص في الملامح والأزياء وشكل الجسد، أصبح تحديًا جديدًا يتبعه العديد من الأشخاص والمشاهير من مختلف أنحاء العالم خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه لا يرصد التغيرات الشخصية والتجارب الإنسانية واللحظات الفارقة لأصحابها، التي تجعل من تلك الأعوام فصلا غير قابل للإعادة من جديد.

أعوام مضت حملت في طياتها الكثير من المواقف المفرحة والحزينة والطريفة في حياة الكثير من الفتيات والسيدات، بين فرحة النجاح والتخرج والأمومة والتفوق، وألم المرض والفراق والخسارة، وغيرها من المشاعر الإنسانية التي رصدها "هن" في حياة بعض النساء خلال العشر سنوات الماضية.

تحديات متنوعة خاضتها منى محمد، صاحبة الـ32 عامًا، خلال العقد الماضي، إذ شهد عددًا من المواقف الفارقة بحياتها، بدأت بتخرجها في كلية الألسن التي طالما حلمت بالالتحاق بها مسبقًا، وشملت ارتباطها بشريك حياتها بعد قصة حب جمعتهما طيلة 4 أعوام، وإنجابها لابنها الوحيد "زين"، فضلا عن النجاحات التي حققتها على المستوى المهني.

"كل اللي مريت بيه في آخر 10 سنين كان عشان اللي حواليا أكتر من نفسي"، كلمات أرجعت بها "منى" أسباب سعيها لتحقيق رغباتها طوال الأعوام الماضية، موضحة أنها طالما سعت لإثبات قدراتها وأنها لا تقل عن الشبان لتعوض والدها عن عدم إنجاب الذكور، كما دعمت زوجها في الوصول لأحلامه الوظيفية، لتصبح بعدها سندًا لصغيرها، الذي عانى من أزمات صحية بعد ولادته المبكرة، لكنها أصرت على علاجه وإجراء إحدى العمليات اللازمة من مالها الخاص: "الإحساس اختلف، بابا كان سندي الأول وبعدين بقى جوزي، لكن بعد الأمومة بقيت أنا السند".

تجارب حياتية متنوعة خاضتها السيدة الخمسينية ليلى أحمد طوال العقد الماضي، شهدت خلاله تزويج أبنائها الأربعة وولادة أحفادها، لكن الألم لم يفارقها أيضًا لرحيل شقيقتيها وتلاهما زوجها، وتقول لـ"هن": "كانت سنين متوازنة، الفرح قد الحزن، زي ما خسرت ناس مهمة في حياتي، ربنا بعتلي زوجات ولادي وأحفادي عشان يعوضوني عن اللي راحوا".

مسافات طويلة أبعدت غادة إبراهيم عن عائلتها، المقيمة بمحافظة الشرقية، عند التحاقها بإحدى كليات الإعلام بالقاهرة، فاضطرت للاستقرار رفقة عدد من الفتيات في سكن خاص بالقرب من جامعتها، الأمر الذي عرضها للعديد من التجارب المتباينة، وأكسبها القدرة على التعامل مع مختلف أنماط الشخصية، لتتمكن بعد مرور 4 أعوام من التخرج بتفوق واستكمال الدراسات العليا، إلى جانب الخضوع للتدريب بعدد من المؤسسات الإعلامية والصحفية.

خبرات عدة اكتسبتها الفتاة العشرينية خلال الأعوام الماضية، ساعدتها على تطوير مهاراتها، والالتحاق بإحدى المجموعات الشبابية المهتمة بإنتاج الأفلام الوثائقية والقصيرة، وتقول لـ"هن": "اشتغلت في 3 أفلام قصيرة، وحققوا نجاحا في مهرجانات محلية، ومشاركين بيهم في مهرجانات دولية كمان، ده حسسني إني كنت جزء مهم من مشاريع ناجحة، إديتني ثقة في النفس إني أقدر أحقق كل أحلامي لوحدي".