كانت في طريقها للذهاب إلى أحد الدروس الخصوصية التي التحقت بها، فاستقلت سيارة أجرة "ميكروباص" لم يشغلها سوى الوصول في الموعد المحدد، غير مدركة بالمخطط الشيطاني الذي رسمه السائق مع زميله، حينما جذبهما جمال التلميذة الصغيرة، لتصبح ضحية جريمة اغتصابهم لها طيلة 3 أيام.

وترجع تفاصيل الواقعة المأساوية حينما هبط جميع الركاب من "الميكروباص"، الذي خرج من منطقة إمبابة، وبقيت الفتاة بمفردها، فاستغل السائق وزميله ذلك، وانحرف بها في طريق آخر، وحينما سألته الفتاة عن سبب ذلك، أوضح لها بأنه يحاول تفادي الزحام، لكنهم أخذوها بعيدًا في منزل أحدهما بمنطقة بشتيل، وتم تهديدها بوضع المطواة على رقبتها، بحسب ما ذكرته جريدة "الأحرار" في عددها الصادر بتاريخ 27 مايو 2000.

وبداخل الشقة وقعت الفتاة في براثن جريمة الاغتصاب، حيث تم ربطها في السرير وتوثيق يداها بالحبال، كما أنه تم تكميم فمها بشريط لاصق، وظل السائق وزميله يعتديان على الفتاة التي عمرها كان لا يتعدى الـ14 عامًا.

وغافل المتهم الثاني زميله وأطلق سراح الفتاة بعدما وعدته بألا تبلغ أحد بما حدث، وبعد أن نجت بنفسها ذهبت إلى قسم إمبابة للإبلاغ عن ما وقع معها، وتمكن ضباط مباحث قسم إمبابة بالقبض على المتهمين، واعترفا تفصيلًا بارتكاب جريمتهم.

وتمت إحالتهم للنيابة العامة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة العاجلة بالإضافة إلى عرض المجني عليها للطب الشرعي.