استغلت مجال دراستها وكونها طبيبة بيطرية ومتخصصة في مراقبة جودة الأغذية، وفكرت في طريقة لتطوير مأكولات الشارع، وجعلها علامة مميزة لمصر، ولكن بإضافة بعض التعديلات عليها، وذلك للمحافظة على صحة المواطنين وسلامتهم.

مي تاج الدين، 26 عامًا، أنهت دراستها الجامعية عام 2014 في تخصص جودة ومراقبة الأغذية بكلية الطب البيطري، جامعة بنها.

ذكرت خلال حديثها "لـ"هُن" أنها قامت بدعوة الكثير من الأطباء البيطريين للمشاركة بهذه المبادرة من خلال متابعة كل شخص منهم أي عربة فول توجد بجواره سواء بمحل إقامته أو محل عمله، بعد ملاحظتها إقبال الناس على تفضيل أكل الشارع مهما ما وجد به من ضرر.

وتابعت تاج الدين: "عشان كده فكرنا بدل ما نلغي عربية الفول نحاول نطورها بشكل يخلي الأكل يطلع منها سليم، واختارت بدايتي للمبادرة من خلال عربة الفول الأقرب لمنزلي، وهي منطقة القلج، بحي المرج الجديدة".

وأردفت تاج الدين: "تعاقدت مع اثنين من أصحاب العربات، وحرصت على أن يظهر الرجل بزي جديد غير المعتاد عليه، وقمنا بعمل مريلة من الجلد للراجل اللي واقف بيشتغل وكاب يغطي بيها شعره، واقنعناه بأهميه لبس الجوانتي البلاستيك وهو بيعمل الساندوتش، واستبدلنا زجاجات الزيت المعتاد استخدامها بنوع أخر من البلاستيك، إلى جانب استبدال الأواني الفخارية بالاستانلس ستيل، المقاوم للصدأ".

وفي وقت سابق قررت تاج الدين خوض تجربة النزول إلى بعض الحضانات لنشر ثقافة السلامة الغذائية بين الأطفال بمرحلة النشء، التي تعتبرها أساسية، مثل الطرق السليمة المتبعة لغسل اليدين، ومفهوم البكتيريا، وتحضير "اللانش بوكس" بطريقة صحية.

وقالت تاج الدين:" عملت صفحة على فيسبوك تحمل اسم Food Zone، كنت بخاطب فيها ربات البيوت بتوضيح كيفية عمل أكل سليم خالِ من الأمراض".

واختتمت حديثها قائلة: "هدفي في نهاية السنة الجديدة يبقي معانا 100 عربية فول متطورة علشان نخلي عربية الفول بعد غجراء التعديلات عليها علامة مميزة لمصر، وبنستهدف كمان الجزارين وعربيات الكبدة، لأن صحة المواطنين تهمنا، وواجب على البيطريين".