رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة تحرش في "الميني باص".. دينا: عجوز تحسس جسدي مرتين

كتب: آية المليجى -

10:12 م | الجمعة 28 ديسمبر 2018

أرشيفية

منذ سنوات اعتادت دينا هشام (اسم مستعار) على استقلال الميني باص للوصول إلى مكان عملها في موعدها المحدد، مضايقات كثيرة كانت تتعرض إليها حاولت دائمًا تتصدى لها خلال تنقلها عبر وسائل المواصلات، ليتنامي داخلها شعور بالغضب والاشمئزاز أفرغتهم تجاه رجل تحرش بها.

روت الفتاة العشرينية تفاصيل الموقف المزعج، الذي تعرضت له على يد عجوز خمسيني التقت به داخل ميني باص، ويبدو من هيئته بأن يعمل في البناء، جاء مكان مقعده ورائها، وبعد دقائق بدأت تشعر بيده تحاول تحسس جسدها، ظلت في البداية تكذب نفسها، حتى نظرت إليه وترسخت ملامحه في ذهنها "كان عامل نفسه عبيط وباصص للسقف"، بحسب حديثها لـ"هن". 

شعور بالندم صاحب "دينا" بعدما نزلت من الميني باص، فهي لازالت لم تأخذ حقها بعد، وبعد مرور أسبوع واحد على الحادث، أعطاها القدر فرصة أخرى حينما استقلت ميني باص من نفس المنطقة التي اعتادت عليها، فاستقل معها الشخص ذاته، فملامحه باتت محفورة داخلها، وجاءت الصدفة لتجلس بذات المكان ويجلس هو الآخر وراءها، دقائق قليلة كانت كفيلة لفضح أمره وقتها أمسكت "دينا" بيده المقتربة من جسدها.

صرخات وألفاظ نابية ظلت توجهها الفتاة العشرينية إليه، بينما تظاهر الخمسيني بالذهول "فضل يقول لي هو أنا عملت لك إيه"، حالة من العصبية انتابت الفتاة العشرينية وسط سكوت من حولها في الميني باص، وحينما هددته باصطحابه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، أخبرتها سيدة مسنة بأنها ستأتي معها للإدلاء بشهادتها "تقريبا الست دي هي اللي قررت تساعدني وتقول لكل البنات اللي طالعة تركب خلي بالكم في واحد قاعد ورا مش كويس".

تأثرت الفتاة العشرينية بما وقع معها، حاولت ألا تستقل بعد ذلك الموقف أي وسيلة مواصلات أخرى حتى استطاعت شراء سيارة خاصة بها، لإنجاز مهامها، "المواصلات بقت حاجة غير آدمية، عشان كدا جبت عربية".