رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في "المترو والأتوبيس والتاكسي".. حكايات التحرش بالفتيات في المواصلات العامة

كتب: روان مسعد -

08:32 م | الجمعة 21 ديسمبر 2018

في

أصبحت المواصلات العامة مسرحا لكثير من جرائم التحرش الجنسي ضد الفتيات، وصلت حد "خدش الحياء العام"، ولعل آخرها القبض على من أطلق عليه رواد "السوشيال ميديا" متحرش الدمرداش.

- تحرش في الميكروباص

وصورت فتاة وتدعى "ن.م"، أثناء استقلالها سيارة ميكروباص، واقعة خدش حياء وتحرش بها من قبل شاب، كان يجلس بجانبها في الكنبة الأخيرة من الميكروباص، وأثبت الفيديو ومدته 25 ثانية فقط، أقوال الفتاة التي لجأت لمجموعات محاربة التحرش على "فيسبوك" لمساعدتها في أخذ حقها من هذا الشاب.

وبالفعل بعد مرور حوالي أسبوع على الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة، من ضبط المتحرش، وأوضحت التحريات أنه مدير في شركة بأكتوبر، ويبلغ من العمر 23 عاما فقط، وجاري عرضه على النيابة للتحقيق معه.

- طالبة جامعية تتعرض للتحرش في المترو

حادثة تحرش أخرى مختلفة في التفاصيل، ومشتركة في طبيعة المكان "مواصلة عامة"، "المترو"، وهو المواصلة الأكثر شعبية بين الطلبة والطالبات، حيث تعرضت طالبة جامعية للتحرش من قبل شاب في العقد الثالث من العمر، عقب خروجها من "قطار المترو" بمحطة جامعة القاهرة، مؤكدة أنه اصطدام بها ولمس جزءً حساسا من جسدها، وأنها استغاثت بالمارة والخدمات الأمنية.

وبالفعل تمكن رجال الأمن في المترو من القبض على الشاب، بعد أن سب الفتاة وحاول الاعتداء عليها ونهرها بعد أن واجهته بتحرشه بها، وتبين انه عاطل، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام بتهمة التحرش وهتك العرض، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة.

- فتاة تروي تفاصيل محاولة تحرش أحد الشباب بها في "أتوبيس"

ظلت واقفة قرب نافذة الأتوبيس المطلة على الشارع علها تلتقط أنفاسها اللاهثة من شدة الزحام، والحر، تروي "ن.س"، ما تعرضت له خلال عودتها في طريقها اليومي من العمل لمنزلها في شارع رمسيس، الصيف الماضي، وقالت لـ"هن"، "حسيت أن في حاجة لازقة في ضهري ومكنتش مطمنة بس قلت الزحمة ولما بدأت أحس بحركة وأن اللزقة دي مش عادية اترعبت".

والتعرض لتحرش في المواصلات العامة يضع الفتاة أمام تحدي مواجهة المتحرش والناس في حين طالبوها بالسكوت عن حقها، وهو ما أخاف الفتاة العشرينية قبل طلب النجدة، "مقدرتش استحمل صرخت"، وفجأة انقلب الأتوبيس رأسا على عقب جراء الاستغاثة، بعض منهم يحاولون التهدئة والبعض الآخر يصب غضبه على المتحرش، حتى طرد نهائية من الأتوبيس، "اتقهرت وحسيت أني مخدش حقي رغم إني اديته بالجزمة بس نزل قبل ما اعمل فيه محضر".

- طالبة تستمع لنصيحة والدتها.. ولكن وقعت في كارثة

وعلى الرغم من أن التاكسي وسيلة المواصلات الأكثر خصوصية، لكنها تشهد كثير من وقائع التحرش كذلك، وهو ما حدث لـ"م.ع"، وهي فتاة مراهقة لا تزال تتلقى دروس الثانوية العامة، وتستخدم عادة التاكسي في قضاء مشاوير الدروس، وعلمتها والدتها اختيار سائق تبدو عليه علامات التدين أو الكبر، خوفا من طيش الشباب "الخطف والتحرش والاغتصاب"، على الرغم من ذلك لم يتركها الرجل الستيني دون خدش حيائها.

وتعمد عكس المرآه كي ترى الفتاة الصغيرة منطقة معينة من جسده، أظهرها لها دون حياء، دموع صامتة في أعين البنت وصمت مطبق أخرس حنجرتها عن النطق، لحظات من الرعب والفزع تقول لـ"هن"، "الموضوع ده حصل من شهر ولسه كل ما افتكره جسمي كله يترعش"، لم تستطع الفتاة الصغيرة تحمل الأمر، ففتحت باب التاكسي لتسقط ويضرب رأسها في الشارع، "اتعورت والناس جربت قومتني بس بحمد ربنا اني بعدت عن الراجل العجوز ده".