رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شقيقة السادات لـ"الوطن": كنا نحتفل بعيد ميلاده مع جيراننا المسيحيين

كتب: يسرا محمود -

03:59 م | الثلاثاء 25 ديسمبر 2018

في ذكراه المئوية.. شقيقة السادات لـ

ملامحه الأيقونية السمراء ونبرة صوته الاستثنائية ما زالت تملك العقول حتى الآن، فسيرته تستحوذ على مساحات واسعة بالصحف والقنوات التليفزيونية تليق برئيس جمهورية أعاد "شرف الجندي المصري" بانتصار أكتوبر، حيث يحل اليوم ذكرى مرور 100 عام على ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات.

"مجهود عظيم لجريدة الوطن في إعداد ملف خاص لأخي".. كلمات تقدير أثنت بها شقيقة الراحل محمد أنور السادات على الصحيفة، مؤكدة أن الفضل في الاحتفاء الإعلامي يعود للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتقديره الدائم لدور "بطل الحرب والسلام" في استقرار مصر، وحرصه على الإشادة بقرارت "السادات"، مبرهنًا بالإحصائيات والتقارير الموثقة على رجاحة عقل الرئيس الأسبق، على عكس "الهجوم المبرح" من الإعلام اليساري عليه خلال حكمه للبلاد، على حد قولها.

ذكريات الاحتفال بميلاد "رجل الحرب والسلام" استرجعتها "سكينة" بعد مرور 100 عام على ولادته، لـ"الوطن": "مكنش في تورت وجاتوهات أيامها، إحنا ناس فلاحين"، لتستبدل الأم "الأكل الأفرنجي" بـ"الخبر الريفي" واللحوم والخضروات، محتفلين بمولده مع أهالي قرية "ميت أبوالكوم" المسيحيين، المصادف لأعياد ليلة ميلاد يسوع، موضحة: "الاحتفال بعيد ميلاده كان حدثا فرعيا في اليوم، وكان سعيد بمشاركة جيرانه الأقباط العيد".

الحديث عن ميلاده، استعدى في أذهانها حرمانها منه في مرحلة طفولتها، فهو "الضابط الغائب"، المحتجز تحت قبضة الاحتلال الأنجليزي، تتنظره الأسرة بلهفة كل أسبوعين، عندما تقدم المعارضة في المحكمة طلب بخروجه، فتحضر الأم أشكال متنوعة من الأطعمة التي تحبها، أهمها "صينية البطاطس" دون جدوى، منتظرين بشغف 14 يوما آخرى، حتى تمكن "السادات" من الهرب، متخفيًا في جلباب وعمامة، طامسًا ملامحه الحادة بالشارب والذقن، طارقًا باب المنزل في فجرًا، ليدب الفرح في أرجاء البيت، حتى طمأن الأب زوجته وأبنائه بأنه "أنور السادات". 

رغم انشغاله بالعمل مع الضباط الأحرار وبعدها رئاسة الجمهورية وإدارة الحرب ضد إسرائيل، إلا أنه كان يخلتس أوقات لرؤية أسرته في منزله بـ"ميت أبوالكوم"، ومعرفة أحوالهم، مقترحًا حلولا لأزمات العائلة، مشددًا على ضرورة التعفف، حتى آتي موعد الوادع الأخير، الذي استقبلته العائلة أمام قبر أول شهيد طلعة طيران "عاطف السادات"، حيث اعتادوا على استقبال بذكرى أكتوبر بزياته، لحين مجيء "بطل الحرب" من الاحتفالات بالطائرة الهليكوبتر لهم، ليشهد عام 1981 تواجده بالمقابر في المنوفية، ولكن هذه المرة تحت التراب بجوار والديه وأخيه البطل.