تعجز الفتاة عن تحريك إحدى يديها وقدميها، أصابها ضمور عقلي في سن الصغر، جعلها من ذوي القدرات الخاصة، بالإضافة لذلك فريسة سهلة لأستاذ جامعي تكررت شكوى الفتيات الجنسية منه، أحداث تلك الواقعة تعود لديسمبر عام 1997.

كانت الفتاة حينها تبلغ من العمر 19 عاما فقط، وطالبة في السنة الأولى في جامعة القاهرة بكلية الآداب، بدأت حادثة الاغتصاب حينما أقنعها أستاذ يحمل الدكتوراه في علم النفس ويعمل مدرس في قسم علم النفس بنفس كليتها، بأن يوصلها في طريقه.

تحجج الأستاذ بأنه يسكن شارع الهرم وهي في شارع فيصل ما يسهل عليه توصيلها وبأنها "زي بنته"، خجلا قررت الفتاة الركوب معه في السيارة، لكنها فضلت الكرسي الخلفي كي لا تسبب الإحراج، لكنها فوجئت خلال الطريق بأن الأستاذ يغير طريق العودة.

وتابع: أن الطريق مزدحم، وعليه أن يسلك آخر ليصلا سريعا للمنزل، لكن الفتاة فوجئت بأعمدة الإنارة تخفت، وأنها على مشارف طريق صحراوي، وذلك بحسب ما نشرت مجلة صباح الخير في عددها الصادر بتاريخ 25 ديسمبر 1997.

خلال الطريق أنقض الأستاذ على فريسته مستغلا ضعفها في الدفاع عن نفسها أمام الاغتصاب، في سيارته، حاولت إثارة شفقته ومنعه عن اغتصابها دون جدوى، وبعد انتهاؤه من فعلته أوصلها لمنزلها، أنهارت الفتاة وروت لصديقتها ما حدث معها من قبل الأستاذ، فروجت الصديقة للقضية حتى وصلت لرئيس الجامعة الذي أوقفه بدوره عن العمل لحين إتمام التحقيقات.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اكتشفت الطالبات أن هذا ليس الموقف المشين الأول للمدرس، فقد سبق وتكرر في العام 1994، وعلى إثر الحادث رفع عميد الكلية تقريرا لرئيس الجامعة الذي أصدر قرارا بتحويله للتحقيق وإيقافه عن العمل تماما لحين الانتهاء من نتائج التحقيق.