كتب: آية أشرف -
11:01 م | الأحد 02 ديسمبر 2018
في حضرة قنابل الغاز، والسيارات المحترقة والوجوه الغاضبة ونوافذ المتاجرالمحطمة، وعنف أفراد الشرطة، قد يبدو هؤلاء الثنائي لا يباليان بما يدور حولهما، تستلقي الفتاة على ظهرها، ويرافقها حبيبها، الذي يبدو وكأنه يُقبلها وهو يحتضنها أمام الجميع، فإذا نظرت لها من زاويتك يبدو أمامك وكأنها فعل فاضح أثناء التظاهر، ولكن ماذا عن حقيقتها.
هكذا ظهرت إحدى الصور التي تداولها، اليوم، العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمين أنها التقطت في العاصمة الفرنسية باريس، أثناء الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد.
إلا أنه في حقيقة الأمر، ترجع هذه الصورة إلى عام 2011، وتحديدًا خلال اندلاع أعمال شغب الهوكي في مدينة فانكوفر الكندية، وأثارت تلك اللقطة الجدل حينها، فتساءل الكثيرون كيف لهؤلاء أن يعبروا عن مشاعرهم أثناء تلك الأحداث الدموية؟، الأمر الذي أدى لانتشار الصورة بشكل كبير، على موقع التغريدات "تويتر" تحت عنوان "kissingcouple".
وحسبما ذكرت "bbc" وقتها، أن الأمر لا علاقة له بممارسة أي من أشكال التعبير عن الحب أو الرومانسيه، بل إن المرأة قد أصيبت في الاضطرابات ولكنها بدت وكأنها تشعر بالراحة بين يدي حبيبها.
من جانبه، صرح رجل يدعى ويليام، لصحيفة "فانكوفر صن" حينها، مشيرا إلى أنه شاهد على الحادث، وأن الفتاة طُرقت على رأسها خلال الأحداث، لتهبط أولاً على الرصيف، ثم هبط صديقها جزئياً فوقها"، وتابع: "كانت تعاني من الألم، وتبكي، الأمر الذي دفع الضباط لتركهما، حتى أن ذهب المارة لديهما للتتأكد من أنها على ما يرام".
وأضاف شاهد عيان آخر، خلال الصفحة الرسمية لمشجعي الهوكي، أن الشرطة احتوت المنطقة ولكنها تركت الزوجين وحدهما، وتابع، "كانت الفتاة بحاجة إلى المشفى".