رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"اغتصاب وخيانة وإجبار على الإنفاق".. مشاكل تواجهها "حواء" في عش الزوجية

كتب: آية المليجى -

11:53 ص | الإثنين 26 نوفمبر 2018

«اغتصاب» و«خيانة» و«إجبار على الإنفاق».. مشاكل تواجهها المرأة فى عش الزوجية

تخطو مسرعة إلى منزلها بعدما انتهت من أداء وظيفتها اليومية، لكنها ما زالت أمام يوم ملىء بالأشغال الشاقة، وبروح منهكة تواصل ما اعتادت عليه منذ سنوات، بداية من رعاية أطفالها الصغار، والانتهاء بمفردها من أعمال منزلية أضعفت قواها، ليأتى زوجها بوجه سكنه الغضب وقلب لم تعرف الرحمة الطريق إليه، ليزيد من همومها بمشاجرته المستمرة معها إذ يسير وراء غرائزه الجنسية متغافلاً عن الأمر بالمعروف فى المعاشرة الزوجية إذ اعتاد على إجبارها، وإذا امتنعت كان عقابها الخيانة والهجر، تاركها بمفردها تواجه مصاعب الحياة، فما زالت الزوجة تواجه أشكالاً مختلفة من العنف الأسرى لتقف فى أحيان كثيرة عاجزة عن مقاومته وتنتصر «الهيمنة الذكورية».

فى عام 2004 تزوجت منة أحمد (اسم مستعار)، من شخص اكتشفت عيوبه بعد أشهر قليلة من الزواج، حيث اتسم بالكذب المستمر والأنانية الزائدة «بيعاملنا كأننا كعب جزمته»، حاولت الزوجة تسيير الأمور فهى ما زالت فى الشهور الأولى من الزواج، لكنها فوجئت بتهديده الدائم بالطلاق على أتفه الأسباب، لكن سرعان ما تحول التهديد لحقيقة مزعجة بطلاقها الشفهى المتكرر «كان كل شوية يقولى إنتى طالق ويرجع يقولى أنا رديتك تانى»، حتى تجاوز الطلقة الثالثة، بحسب حديثها لـ«الوطن».

ومع عام 2007 بدأ فصل جديد من المعاناة عاشته الزوجة الثلاثينية، عاشته على يد زوجها الذى استغل وفاة والدها، فطلقها شفهياً وبدلاً من توثيق العقد قرر حبسها فى المنزل طيلة 7 سنوات كاملة «طلقنى وحبسنى أنا وبنتى».

فالخروج من المنزل أمر بات مستحيلاً بالنسبة لـ«منة»، إذ أغلق الزوج المنزل وتركها دون أى وسيلة اتصال «عشت من غير موبايل أو إنترنت ولا حتى كان معايا مفتاح الشقة»، وطيلة شهور عدة كان يتركها الزوج على هذا الحال، حيث اكتفى بالمجىء إليها مرة أسبوعياً لإحضار الطعام الذى يسد جوع ابنتها «كان بيجيب لنا بواقى الأكل، ونفضل عايشين عليه لمدة أسبوع».

وبطريقة أشبه بتفتيش الشرطة للمنازل، كان يداهم الزوج المنزل باحثاً عن أى وسيلة للاتصال نجحت الزوجة الثلاثينية فى إخفائها، ورغم إلقاء الطلاق الشفهى إلا أنه كان يصر على معاشرتها بالإجبار، الأمر الذى حاولت «منة» الإفلات منه لكنها لم تتمكن من الفرار أمام قوته الجسمانية، وخوفاً على مشاعر طفلتها فكانت تخشى من إطلاق صرخاتها «كنت خايفة على بنتى عشان ماتسمعش حاجة».

وبعد معاناة استمرت 7 سنوات، وافق الزوج أخيراً على إطلاق سراحها، حيث وثق الطلاق أمام المأذون، لكنه حرمها من حقوقها المادية، فلم تخرج من محبسها سوى بملابسها هى وطفلتها «حتى حلق بنته قلعه من ودنها».

لم تختلف معاناة أمل فهمى، كثيراً عن سابقتها، فهى تزوجت فى منزل عائلة الزوج الذى زاغت عيناه على فتاة تعرف عليها، حاولت الزوجة الأربعينية تكذيب نفسها رغم استماعها للمكالمات العاطفية التى دارت بينهما.

حاولت الزوجة استمالة زوجها من جديد، حفاظاً على حياتهما الزوجية خاصة بعدما أنجبت «أمل» طفلين، لكن باءت محاولاتها بالفشل، إذ قرر هجر منزل الزوجية طيلة عام كامل، لم تعرف «أمل» خلاله شيئاً عن حياة زوجها، حاولت البحث عنه حتى علمت أنه رحل عنها لأجل حبيبة أخرى «فضل قاعد معها سنة كاملة مانعرفش عنه حاجة».

ظلت الزوجة تراعى أمور منزلها، لكنها فوجئت بعودة الزوج من جديد، ورغم الحزن والغضب الذى ازداد بداخلها بمرور الأيام، لكنها تجاهلت كل هذه المشاعر وقررت فتح صفحة جديدة مع زوجها «قررت أسامحه على خيانته ليا، وقلت عشان ولادى»، لكنه عاد إلى الخيانة من جديد، قررت «أمل» مواجهته أملاً فى فرصة أخيرة لاستمرار الحياة الزوجية، لكنه تعدى عليها بالضرب المبرح وطردها من المنزل برفقة أولادها.

أدركت «أمل» استحالة العيشة مع زوجها مرة أخرى، وحينما طلبت الطلاق رفضه الزوج «قالى روحى اخلعى نفسك وخلى القضايا شغالة»، فلجأت الزوجة الأربعينية لساحات المحاكم التى أنصفتها فى الحصول على حق النفقة «واتحكم لى بالشقة لكن عشان بيت عيلته ماقدرتش أتمكن منها».

منذ اليوم الأول من زواج كريمة طارق (اسم مستعار)، أدركت أنها وقعت فى فخ بهذه الزيجة، حينما استغل الزوج الفرحة السائدة فى ليلة الزفاف وإخبارها بأنه ترك العمل بسبب ظلم وقع عليه «اكتشفت بعد كدا أنه كان بيزور وياخد فلوس لنفسه».

«كنت متجوزة نصاب» بهذه الجملة، روت المرأة الأربعينية المشاكل التى تعرضت لها خلال فترة زواجها، حيث أجبرها الزوج على العمل والإنفاق على المنزل من راتبها الشهرى، وقفت الزوجة حائرة أمام جشع زوجها خاصة بعد اكتشاف حملها «كنت لسه متجوزة فخفت أتطلق».

مرات عديدة، استطاع الزوج خداع زوجته حيث أقنعها بحاجته للسفر إلى الخارج للعمل هناك، فاضطرت لبيع مجوهراتها الخاصة لمساعدته فى تدبير نفقات السفر، شهور قليلة وعاد الزوج بمشاكله مرة أخرى، كان آخرها وضعه عدة شروط وعلى الزوجة تحقيقها «كان عاوز أهلى يصرفوا علينا ويدونى جزء من الميراث رغم أنهم عايشين».

استغلت «كريمة» غضب زوجها من رفضها فى تنفيذ هذه الشروط، وغادرت منزل الزوجية بلا عودة حيث قررت رفع قضية طلاق للضرر، لكنه نجح فى إقناع الشهود بأنه سيعمل على حل المشاكل بيننا «فرفعت قضية خلع وبقالى سنتين ونص فى القرف دا، ويا رب أخلص منه».