أصبح الحذف العشوائي من بطاقات التموين مشكلة تؤرق المواطنين، وشهدت مكاتب التموين على مستوى الجمهورية زحاما شديدا لتصحيح البطاقات وإعادة الأفراد المحذوفين.

أمام مكتب تموين السيدة زينب، جلست "أم محمد"، لمحاولة حل مشكلة حذف 4 أفراد من أسرتها من البطاقة بعد تحديثها.. "كل يوم بجيب بـ 10 جنيه عيش، كنا 7 أفراد على البطاقة بقينا فجأة 4 بعد ما حدثت البطاقة".

تضيف السيدة الخمسينية لـ"هن" أن مشكلة اختفاء المواليد من بطاقات التموين يعاني منها الكثيرون، "لما روحت مكتب التموين علشان اشتكي لقيت أعداد كتيرة جدًا بتشتكي لنفس المشكلة دي غير المعاملة السيئة في مكتب السيدة زينب".

وتابعت قائلة: "روحت اشتكيت وملقتش حل والأسعار غالية التموين بيقلل شوية من معاناة الغلاء، والأصعب من كدة إني لما سافرت البلد وكنت عايزة أجيب عيش ببطاقة التموين منفعش قالولي لازم تكوني في نفس البلد اللي إنتي عملتي فيها البطاقة".

بنبرة حزينة وصفت "أم محمد" معانتها: "أنا جوزى رجل أرزقي على باب الله، بنوفر الأكل والشرب بالعافية أنا عندى 3 عيال في التعليم هناكل ولا نشرب ولا أجيب بـ 10 جنيه عيش كل يوم ولا أعمل إيه ولا أروح لمين".

المشكلة نفسها واجهت "أم أحمد" عند تحديث بطاقة التموين لأسرتها الـ 5 لتكتشف حذف نجليها التوأم "هاجر ومريم".. "بقينا ثلاثة بس على البطاقة لما جيت أضيف مولود كمان عليها".

حاولت الأم الشكوى في مكتب التموين بصقر قريش، ولكن واجهت معاملة سيئة للغاية وتقول في ذلك: "لما لاقيت بناتي اتشالوا من البطاقة روحت اشتكي قابلت أسوأ معاملة على الرغم إني حدثت البطاقة بـ 10 جنيهات من السايبر لما روحت اشتكي في مكتب التموين قالي لازم تتحدث تاني وأخدوا مني 20 جنيها وحدثوها تاني ومن ساعتها لسه مفيش أي حاجة وعدى على الموضوع أكثر من أسبوع".