تحتفل الدكتورة نوال السعداوي، اليوم، بعيد ميلادها الـ87، السيدة التي لا تهتم بآراء الناس فيها، تقول الكلمة وتنتظر أن تخترق العقل فيكون تأثيرها أقوى من الرصاص، فيلفظها معظم أفراد المجتمع، لكنها أيضا لا تكف، تستمر في مناصرة المرأة من وجهة نظرها، تجهض كل محاولة تنال أو تنتقص من حقوقها.

وترصد "الوطن"، فيما يلي أجرأ تصريحاتها التي أثارت الجدل، وناصرت المرأة وحاولت أن تعطيها حقوقها.

عرفت نوال السعدواي بأنها من أكثر المستنكرين لحصر شرف الفتيات في غشاء البكارة، وقالت في إحدى لقاءاتها الشهرية التي كانت تعقد بمكتبة مصر العامة، "هل الشرف بيولوجي له صفات بيولوجية نولد به أو لا نولد به؟"، وأكملت حديثها، "الشرف سلوك يومي، ولو كان شرف المرأة في غشاء البكارة فما هي مقاييس شرف الرجل، الرجل إذا ليس له شرف".

ووصفت الدكتورة نوال السعداوي خلال نفس اللقاء مع الجمهور، "المنتقبات" بأنهن متخلفات، وقالت، "كيف يمكن لامرأة أن تعتبر وجهها عورة"، وأضافت أن كرامة الإنسان في وجهه، وعندما يغطي الإنسان وجهه هذا يعني أنه بلا كرامة.

رغم إيمانها بحرية المرأة وحرية فكرها وملبسها، اعتادت نوال السعدواي انتقاد الحجاب، وقالت عنه له علاقة بالجو وتلك هي وظيفتها، وليس لها وظيفة أخلاقية ولا تعبر أن أخلاقي، وأضافت أنها ترتدي "بورنيتة" في أوروبا بسبب برودة الطقس والأمطار، بينما في إفريقيا يسير الرجل والمرأة عرايا بسبب حرارة الطقس، "ليه المرأة تغطى والرجل لايغطي، الحجاب ضد الأخلاق"، وقالت إنها "لو ست اشترت حجابا لابنتها بـ50 جنيها هي إذن ستدخل الجنة بأموالها، لا أنا عايزة أدخل الجنة بسلوكي وأخلاقي"، كما طالبت السعداوي خلال أحد لقاءاتها الشهرية، الرجل بالحجاب عينه.

كما طالبت خلال نفس اللقاء بـ"حجاب الرجل"، لأن المرأة تشتهي الرجل هي الأخرى، ،"أم أن المرأة أقوى من الرجل وتستطيع التحكم في شهوتها أكثر من الرجل"، وأكدت أن هذا بعينه التناقض والازدواجية في المعايير.

وانتقدت السعداوي تعدد الزوجات بالنسبة للرجال، خلال لقائها في قناة "الحوار"، بلندن مع المذيع خالد الشامي، وقالت إن تبريره بأنه يحل مشكلة العنوسة والأرامل، خاصة لأن نسبة الإناث أكثر من نسبة الذكور، غير سليم حيث توجد نسبة للذكور أعلى من الإناث في بعض المجتمعات، وأضافت، "يعني في الهند، مثلا الرجال أكثر من النساء بكتير، نقول بقى للنساء اتجوزوا أكتر من راجل".