لا يتناول هذا المقال موضوع الهوس الجنسي الزائد بالأقدام فقط، وإنما فكرة انشغال الشريك/ة جنسياً بعضو محدد من أعضاء الجسم أو شيء محدد، مثل الكعب العالي أو نوع معين من الملابس، وشعوره/ا بإثارة جنسية شديدة، بشكل يبدو مبالغ فيه للطرف الآخر.

نتفهم أن هذا الانشغال الزائد أو "التقديس" لقدميك أو الملابس الضيقة أو لون محدد للشعر، قد يبدو غير مفسر- أو مريب- بالنسبة إليكِ، خاصة إن لم تسمعي من قبل بمصطلح "الفيتيش" “Fetish أو "الفيتشية الجنسية" “Sexual Fetishism”.

ما  هو الـFetish؟

تترجم كلمة Fetish حرفياً في اللغة العربية إلى "صنم"، وهي تشير في هذا الإطار إلى "التقديس الجنسي" لأمور أو أشياء معينة لدى الشريك بقدر خارج عن المألوف. وتعرف "الفيتيشية الجنسية" أو “Sexual Fetishism” بكونها نوع من البارافيليا Paraphilia وهي تعني الانحراف عن المسار الجنسي الاعتيادي للبشر. وتتجسد الفيتيشيه الجنسية في الشعور بحالة شديدة من الإثارة الجنسية تجاه أشياء وأمور لا تكون عادة جزءاً من المنبهات الجنسية العادية لدى الآخرين أو الهوس الجنسي الزائد بها.

ما هي أشهر أنواع الـFetishism؟

هناك أنواع عديدة من الـFetish، ومن أكثرها شيوعاً:

1-    فيتيشية الأقدام.

2-    فيتيشية بالكعب العالي.

3-    فيتيشية صفع المؤخرة.

4-    فيتيشية الملابس الجلدية.

5-    فيتيشية مشاهدة الآخرين يمارسون الجنس.

6-    فيتيشية ارتداء ملابس الجنس الآخر.

هل الفيتيشية الجنسية مرض أو خلل نفسي؟

نادراً ما تصنف الفيتيشية الجنسية كاضطراب جنسي أو نفسي ، أو اضطراب بارافيلي Paraphilic disorder بلغة الطب، إلا إذا أصبحت تسبب ضغطاً نفسياً لصاحبها لفترة طويلة، تزيد عن 6 أشهر، أو ألحقت به أو بالآخرين ضرر، وهو أمر لا يحدث في أغلب الأحيان.

تتحول الفيتيشية الجنسية إلى مشكلة تستدعي العلاج إذا أصبحت تؤثر سلباً على حياة الفرد العملية أو الشخصية وتعوق سيرها وتقدمها، أو أصبحت تسبب له ضغطاً عصبياً أو أذى جسدي قد يقوده لفقدان حياته.

جدير بالذكر أن الفيتيشية لا تقتصر على الرجال فقط، فبعض النساء أيضاً لديهم ميول فيتيشيه نحو بعض الأشياء، ولكنه أمر أكثر شيوعاً لدى الرجال.

كيف ينبغي عليكِ التعامل مع الفيتيشية الجنسية لدى شريك حياتك؟

لا يوجد دليل موحد للتعامل مع ذلك، فالأمر يعود إليكِ تماماً لقبولها إذا كانت تتوافق مع رغباتك أو تجدينها جذابة وتحقق لكِ متعة جنسية أو شخصية أو رفض التفاعل معها.

إذا كنتِ تجدينها منفرة أو تقلل من متعتك الجنسية. ننصحك في هذه الحال بالتجربة والتفكير في الأمر جيداً أولاً قبل تحديد موقفك النهائي بالرفض، ففي بعض الأحيان يكون عنصر المفاجأة أو الخوف من تجربة أمور جديدة هو الدافع للرفض. إذا تأكدتي من تعارض فيتيشية الشريك مع سعادتك الجنسية، تحدثي معه بصراحة ووضح حول ذلك دون توجيه انتقادات لتفضيلاته الجنسية. فقط عبري عن نفسك ومشاعرك أنتِ فقط تجاه ذلك، وحاولا الوصول إلى منطقة وسطى أو بدائل تحقق لكما المتعة معاً.