كتب: هدى رشوان -
02:50 م | السبت 13 أكتوبر 2018
لفت الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن الطفل العربي فقد –للأسف- الكثير من المكتسبات الحقوقية والتنموية التي حصل عليها خلال العقود الثلاثة السابقة.
وأشار الأمير طلال، في كلمته خلال افتتاح منتدى "المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس"، التي ألقاها نيابة عنه الأمير عبدالرحمن بن طلال، إلى "أن الدورة الأولى للمنتدى عقدت في الرباط في مطلع الألفية الثالثة عام 2001، و"كنا نهدف إلى استعراض أوضاع الطفل العربي وعرض الجهود التي بذلت خلال العقد الأخير من القرن الماضي من أجل مصلحته الفضلى، ولاستشراف الأهداف والبرامج التي يعقد مجتمعنا المدني والحكومات وغيرها من الشركاء من المنظمات الإقليمية والدولية".
وأضاف: "سارت مسيرة المنتدى من الأول إلى الرابع حيث شهدت تطورات حتى صار المنتدى يمثل ملتقى علميا يبحث قضايا الطفولة على أساس تبني مقاربة الحقوق والتنمية في العمل العربي وآلية دورية، بل ومنبرا لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة، ومجالا مفتوحا لكل الشركاء من الجهات الرسمية والإقليمية والدولية لتبادل المعلومات والرؤى والخبرات والتجارب وصولا إلى أحداث تغيير فعلي لخدمة الطفولة".
ويأتي شعار المنتدى الخامس "التنشئة في عالم متغير.. عقل جديد لإنسان جديد في مجتمع جديد" ليكون بمثابة، مسيرة لجهود الشركاء كافة وملتقى علمي يهدف إلى تصحيح واقع الطفل العربي فى تلك الظروف بالغة التدني مادي دعوة صريحة منا إلى أن معركتنا الحقيقية الآن هي معركة التنمية الثقافية، حسب قوله.
وشدد بأن المنتدى الحالي يسعى لوضع وثيقة جديدة قائمة على تشريعات وسياسات تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في هذا بإعلان "رؤية المملكة 2030" التي تتضمن أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الأمير طلال أنه ومن خلال العمل المؤسس جرى إنشاء عدد من المؤسسات التنموية تمثلت في برنامج الخليج العربي "أجفند" ومركز المرأة العربية "كوثر"، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، والجامعة العربية المفتوحة وبنوك الشمول المالي (الأمل، الابداع، وبنوك الفقراء)، تعمل معا في تناغم لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية تحت شعار "أن الأنسان هو الانسان في كل مكان".
واختتم الأمير طلال كلمته بالتشديد على أهمية إعادة توطيد أسس الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني في كل بلد عربي بعد ما أصابها خلال السنوات الأخيرة من ضعف وخلاف وشك، مؤكدا أننا مازلنا نتطلع إلى التعاون والتنسيق للدفع نحو تنمية حقيقية لخدمة المواطن العربي بشكل عام والأطفال بوجه خاص.
