رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هاجمت "سرقة المجهود" قبل وفاتها.. زملاء هند موسى يتذكرون مشوارها: "كانت تعمل على خدمتنا"

كتب: آية أشرف -

03:24 ص | الأحد 30 سبتمبر 2018

هند موسى

"خلصنا الشغل وصحينا وفرحانين إننا راجعين.. قاعد أنا وبهاء بنفطر وهند وقفت وعملت لبهاء نسكافيه بطيبة قلبها.. وركبنا وراجعين.. بس هند موسى راحت مننا.. ربنا يرحمك يا هند"، بهذه الكلمات نعى كريم عبد العزيز، أحد المصورين الصحفييين الزميلة هند موسى التي رحلت عن عالمنا صباح أمس، إثر حادث تصادم مروري أثناء عودتها بطريق السخنة- السويس.

كلمات قد تبدو منشورًا عاديا، ينشره الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لتوثيق أسعد اللحظات بينهم، تلك اللحظة التي ينتهي كل منهم من عمله، على أجمل وجه، منتظرا عودته لمنزله سالمًا غانمًا، ليستقبل أهله وذويه، وينتظر نتيجة ما قام به، ولكن ماذا لو تدخل القدر، وجاء أمر الرحمن؟

ستتحول المنشورات لذكريات مليئة بالحسرة، وتبدو الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، كتاب عزاء، يسرد كل منا مواقفه مع الفقيدة.

كلمات مليئة بالحسرة والندم، والحب والعرفان بالجميل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على صفحات الوسط الصحفي والإعلامي، في محاولات منهم لنعي الفقيدة.

فعلى الرغم من صدمة البعض من الخبر الذي كاد يشبه الصاعقة لمعظمهم، إلا أنهم لم يترددوا للحظة للحديث عنها وعن مواقفها تجاههم.

"أنا لسه بتصل بيها على أمل أنها ترد عليا وتطمني إنها عايشة"، بدموع الحسرة، والصدمة، تحدثت الزميلة يارا أحمد، صديقة الفقيدة، إنها لا تستطيع تصديق ما حدث، قائلة: "أتمنى يكون الخبر كذب وترد عليا في التليفون".

وتابعت: "قولي إنها أحسن واحدة في الدنيا.. وإنها سبب في خدمة ناس كتير مننا"، مؤكدة أنها كانت سببا في مساعدتها في الدخول للوسط الصحفي، متحدية الجميع، واثقة في قدراته، قائلة: "وقفت جنبي ووقفت جنب ناس كتير".  

"أنا عمري ما شفتها لكن دايما مان تعاملها ذوق معايا"، بتلك العبارة، أكدت إحدى الصحفيات التي تُدعى فاطمة الدوي، إن التعامل مع "هند" كان تليفونيًا، وأن الحظ لم يساعدها على مقابلتها، مشيرة إلى أن الأخيرة كانت دائمًا تتعامل بشكل جيد، مليء بالمودة والحب، الأمر الذي جعلها تتمنى وأن تقابلها ولو لمرة واحدة.

"مشوفناش منها غير الأدب"، أشار أحد زملاء "هند"، ويدعى مصطفى رضا، إلى أن الفقيدة كانت تتمتع بحسن السير والأدب والأخلاق، قائلًا: "اشتغلت معاها سنتين، مشوفتش غير الأدب والأخلاق والاحترام والتعاون، كانت نعم الأخت والزميلة".

"عمري ما سمعت عنها حاجة وحشة ابدًا"، قالت دينا دهب، إحدى زميلاتها، إن "هند" كانت واحدة من الشخصيات البشوشة والخدومة، والتي تسعى بخدمة غيرها بدون مقابل، الأمر الذي جعلها تحظى بحب من جميع أصدقائها.

وعلى هذا الجانب حرص الإعلامي محمد عبده بدوي، على نعي الراحلة عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" قائلًا: "يوم مثقل بالأخبار الحزينة، رحيل الزميلة الصحفية هند موسى.. رحمها الله وألهم أهلها وكل أحبائها الصبر والسلوان، أرجو الدعاء لها".

 بينما حرص المؤلف هاني شرحان على تعزيتها أيضًا قائلًا: "حقيقي هند موسى كانت من أنضف وأطيب وأشطر الصحفيين اللي قابلتهم في حياتي وكنا أصحاب فعلا مش مجرد صحفية بالنسبة لي.. من أكتر الناس اللي وقفت جنبي وكانت دايما بتحاول تساعدني من أول مشروع اشتغلته".

وتابع: "ندمان ندم مش طبيعي إني مشفتهاش لما طلبت مني وزعلان عليها كأنها حد من أهلي ومصدوم ومش قادر أصدق".

وكان آخر ما كتبته "هند" قبل وفاتها، استنكارها لمن يسرقون مجهودات غيرهم من الصحفيين عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي قائلة: "فقط على فيسبوك.. ناس بتسخر من طريقة كتابة ناس تانية مع إنهم أصلا مبيعرفوش يكتبوا!، وناس بتتكلم عن ناس بتسرق شغلها مع إنهم أصلا حرامية وبيحطوا اسمهم على شغل متعبوش فيه!، وناس تانية خالص بقى قاعدة تنظر على دول ودول وهما أصلا مبيشتغلوش!.. "أنا بشوف العجب بصوت علي ربيع".