حياة سعيدة كانت تعيشها آمال مع زوجها رغم ضيق اليد لكنها سعت في توفير الراحة لزوجها وأبنائها الثلاث، إلا أن القدر لم يمهلها كثيرًا في هذه الحياة فخطف الموت زوجها، وتبدل الحال إلى أسوأ صوره.

ازداد حزن الزوجة التي أصبحت لا تدرك كيف تدبر أمور أولادها الثلاث، حتى ظهر أمامها شقيق زوجها وظل يلح عليها بالزواج، حتى وافقته الأمر ظنًا منها بأنه سيكون محل زوجها، ويراعي شؤون أولاد شقيقه.

وبحسب ما نشرته جريدة "الوفد" في عددها الصادر بتاريخ 14 أغسطس 2003، مرت شهور ووجدت الزوجة زوجها الجديد بدأ يتكاسل عن العمل، لكن المصيبة الأكبر حينما رأته يعلم أولادها "التسول".

تشاجرت "آمال" مع زوجها وأصرت على عدم خروج أولادها للتسول، لكنه كان يجبرهم على ذلك وفي إحدى المرات أصرت الزوجة على عدم خروج أولادها، لكن الزوج انتهز فرصة نومها  فاصطحب أبناء شقيقه إلى مكان مجهول.

وحينما علمت الأم بالأمر ظلت تصرخ وتشاجرت مع الزوج الذي اعتدى عليها بالضرب، لكنه لم يتوقف عن ذلك وألقى عليها ماء ساخن "مغلي" وتسبب لها في حروق من الدرجة الثالثة.

حاول الجيران إنقاذها وذهبوا بها إلى مستشفى الحوامدية، وهناك أتت الشرطة للاستماع إلى أقوالها، وبالفعل توجهت قوة من مركز البدرشين وألقت القبض على الزوج الذي أنكر ارتكابه للجريمة لكن تقرير الطب الشرعي استطاع إثبات كذب ادعائه، لذلك أمر مدير نيابة البدرشين أنذاك بحبسه وتقديمه للمحاكمة.