لقطات فوتوغرافية براقة لأبرز جميلات الفن السابع تصدرت أغلفة المجلات والصحف العربية والعالمية، خلال العديد من الحقب الزمنية بالقرن الماضي، تهافت على اقتنائها الكثير من محبيهم للاحتفاظ بصورهن والاقتراب من حياتهن الشخصية وكواليس أعمالهن الفنية، ظلت ذكرى لهم بعد رحيل بعضهن وانصراف أخريات عن الظهور الإعلامي والفني، لتعود تلك اللقطات مجددا إلى صفحات المجلات في القرن الحادي والعشرين، لكن بإطلالات ومقاييس جمال عصرية.

مشروع عكف مصمم الجرافيك طارق حاتم على تنفيذه حوالي 5 أشهر ماضية، اعتمد فيه على استحداث إطلالات عصرية لبعض جميلات السينما المصرية، بينهن سعاد حسني وهند رستم وشادية وفاتن حمامة، ووضعها على أغلفة مجلة تحمل اسم المشروع "Old is Gold".

"الناس كلها بتتكلم على جمال الفنانات الحاليات في مصر، فحبيت أقولهم إن نجمات زمان جمالهم طاغي على كل العصور"، اعتقاد قرر المصمم الشاب إثباته بمشروعه، الذي بدأ في تجميع مواده منذ أبريل الماضي، حسبما أوضح لـ"هن"، مؤكدًا رغبته الأولى في الحصول على صور نهائية متقنة التصميم، دون الشعور بأنها مزيفة أو مركبة.

دراسة طبيعة شخصيات النجمات ومظهرهن الخارجي عن طريق مشاهدة أحد أفلامهن، كانت الخطوة الأولى التي استعد بها طارق لإجراء أحدث مشاريعه في الجرافيك، خاض بعدها عدة خطوات في البحث عن الصور المناسبة لكل فنانة وتنسيقها بحيث تتناسب مع الشكل العصري لإطلالاتهن، ويوضح: "في صور لبعض الفنانات جودتها كانت سيئة فاضطررت إني أحذفهم زي الفنانة مريم فخر الدين".

ردود فعل متباينة تلقاها المصمم الشاب فور نشر الصور النهائية مساء أمس، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ أشاد الكثيرون بجمال نجمات الماضي في الثياب العصرية، بينهم الفنانة ريهام أيمن وآيتن عامر التي أشادت بفكرة التصميمات بالكامل عبر حسابها بموقع "إنستجرام"، فيما ألمح آخرون إلى ضعف التصاميم الجديدة وعدم حفظها للهوية الخاصة لكل فنانة من حيث تناسب المظهر مع طبيعة الشخصية، وهو ما علّق عليه طارق قائلا: "أنا درست كل فنانة حتى لون العينين عشان الصور تبقى أقرب للواقع، بس فى اختلاف بسيط فى ألوان الشعر".

نسخة ثانية من المشروع تضم مشاهير آخرين بالقرن الماضي، ولا تقتصر على النجمات فقط، إذ ينتوي طارق العمل عليها خلال الفترة المقبلة بعد تلقيه عدد من ردود الفعل الإيجابية خلال الساعات القليلة الماضية، ليؤكد: "هعمل جزء تاني من الفكرة وهحاول يبقي أقوى من الأول كمان".