رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "ماري" و"ماريا".. حكاية عالمتين حصلتا على جائزة نوبل للفيزياء

كتب: آية المليجى -

04:12 م | الأربعاء 26 سبتمبر 2018

جائزة نوبل

مع بداية شهر أكتوبر المقبل، سيعلن عن الفائزين بجائزة نوبل في مجال الفيزياء، من خلال تصويت الأغلبية.

ومنذ عام 1911 منحت جوائز نوبل في مجال الفيزياء لـ111 فائزا، وكان من ضمنهم امرأتان فقط.

وفي هذا التقرير يرصد "هن" مشوار السيدتين اللتين حصلتا على جائزة نوبل في مجال الفيزياء، وهما العالمة البولندية ماري كوري، والعالمة الألمانية ماريا جوبيرت ماير:

1- ماري كوري:

"لا أرى ما أنجزه، بل أرى ما لم أنجزه" من المقولات الأشهر لعالمة الفيزياء ماري كوري، وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، غير أنها كانت الأولى أيضًا في حصولها على نوبل مرتين في مجالين مختلفين. 

فأتت "نوبل" الأولى في عام 1903، في مجال الفيزياء حينما حينما أجرت أبحاثها العلمية على الأشعة المنبعثة من عنصر اليورانيوم، فوضعت نظريتها الشهيرة في مجال "الفيزياء الذرية"، وأدخلت مصطلحا جديدا "النشاط الإشعاعي" الذي يصف الإشعاع الناجم عن الذرة. 

انضم إليها زوجها واشترك معها في الأبحاث المتعلقة بالنشاط الإشعاعي، ليكتشفا سويًا في العام 1898 عنصرا جديدا أطلقا عليه اسم "البولونيوم" نسبة إلى بولندا، الموطن الأصلي لماري، فاستكملا مشوارهما العلمي حتى توصلا أيضًا إلى اكتشاف مادة "الراديوم".

وفي العام 1903، كان مكافأة الزوجين حينما حصلا على جائزة نوبل، وأصبحت ماري هي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة العلمية. 

لم ينتهِ مشوارهما العلمي عند ذلك الحد، فاستكملت ماري ما بدأته لكنها أصبحت بمفردها بعدما توفي زوجها بيبر في حادث عام 1906، فحلت محله في جامعة السوربون، وكانت أيضًا أول امرأة تعمل بروفسيرا في السوربون.

وفي العام 1911 حصلت ماري على جائزة نوبل للمرة الثانية، لكنها كانت في مجال الكيمياء لاكتشافها عنصري الراديوم والبولونيوم، وبذلك تعد ماري هي الوحيدة التي حصلت على نوبل مرتين في مجالين مختلفين.

2- ماريا جوبيرت ماير:

في العام 1963، كانت ماريا جوبيرت ماير هي المرأة الثانية التي حملت جائزة نوبل في مجال الفيزياء، بفضل ما اكتشفته في تركيب غلاف نواة الذرة.

في الوقت الذي لم ينتشر عمل النساء في المجال الفيزيائي، كانت العالمة الألمانية قررت اقتحام هذا المجال، فتخصصت بأبحاثها في الفيزياء النووية، وقدمت مجموعة كبيرة من الأبحاث في مجالة الفيزياء الذرية والكيميائية.

واعتبرت أبحاث ماريا هي الأساس النظري للعديد من الاكتشافات العلمية في مجالات فيزياء الليزر، وفصل النظائر بالليزر.

تعاونت ماريا مع زوجها العالم الفيزيائي والكيميائي كارل هرتسفيلد، حيث نشرت ماريا برفقة زوجها كتابهما "الميكانيكا الإحصائية"، ويعتبر منتصف الخمسينيات، بداية انتشار أبحاث ماريا حول العالم، حيث سافرت برفقة زوجها وألقيا الكثير من المحاضرات.

وفي العام 1955 نشرت ماريا جوبيرت، والدكتور هانس جنسن أول كتاب متخصص في نموذج الغلاف النووي وهو "النظرية الأولية لبنية الغلاف النووي".

وفي العام 1963 تشاركت جوبيرت ماير مع هانز جنسن، ويوجين فيجنر الفوز بجائزة نوبل للفيزياء، لاكتشافاتهم المتعلقة بنية الغلاف النووي.