رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«روان» شابة تفقد عملها بسبب عدم وضع «مكياج»: مش قلنا ماتجيش بالمنظر ده

كتب: روان مسعد -

10:51 ص | الأحد 23 سبتمبر 2018

«روان» فقدت وظيفتها بدعوى عدم اهتمامها بنفسها: «قالوا لى ماتجيش بالمنظر ده تانى»

لعدم حبها للمكياج، تذهب دون وضعه، فقط ترتدي ملابسها التقليدية التي تليق بالعمل وتنطلق، هكذا اعتادت روان محمد على الذهاب إلى عملها كمسؤولة في الإدارة بمقر شركة العقارات التي كانت تعمل لديها في التجمع الخامس، كل يوم حيث كانت تسكن في مصر الجديدة.

بدأت مشكلة روان، التي تبلغ من العمر 26 عاما، مع "التنمر" بعد ترك قسم الإدارة بالكامل للعمل، وقررت الشركة تأسيسه من جديد بأيد عاملة مختلفة، وإحداهن كانت مسؤولة الموارد البشرية، وتبلغ من العمر 40 عاما، بدأت الشغل تقول روان لـ"الوطن" عنها، "كان باين عليها لسه بتتعلم، وبتحاول تعمل لنفسها شخصية"، كانت روان هي الوحيدة التي ترتدي الحجاب في الشركة، وفوجئت بالمسؤولة الأتش آر تريد التحدث معها على انفراد، "أول مرة قالتلي حاولي تهتمي بنفسك وحطي مانيكير في ايديك، والبسي حلو، يمكن تطلعيلك بعريس"، كلمات مسؤولة الموارد البشرية كانت بمثابة الصدمة لدى روان، فظنت أنها تريدها للحديث عن العمل، وخاصة أن الشركة لا تفرض هيئة وشكل معين على موظفيها من البداية ما أدخلها في دوامة من التفكير، " بلعت الكلام وقلت لاهلي افتكروني ببالغ وقالولي كبري دماغك".

في المرة الثانية بدأت تلك السيدة في التسبب بأذى نفسي ومعنوى لروان بشكل أكبر، "مكانتش ناويالي على خير من أول صباح الخير، فجأة لقيتها عند مكتبي وبتقولي هو انا مش قلتلك متنزليش بالمنظر ده، مش حاطة مكياج ولا لابسة كويس"، ردت روان عليها بأن طبيعتها عدم حبها للمكياج تجبرها دوما على عدم وضعه، لكنها ردت، "بقولهالك تاني لبسك وشكلك ماتجيش بيهم كدا تاني، وفي خصومات على اللي بقوله ده"، دافعت روان عن مظهرها، ولبسها، وهو ما اعتبرته مسؤولة الموارد البشرية تعد عليها، "أسلوبك وطريقتك مش كويسة، وكلك على بعضك مش عاجباني، لمي حاجتك وامشي"، هكذا طردت من الشركة.

روت روان ما حدث لها على الإنترنت، فوصلت لها تهديدات من صاحب الشركة إذا لم تتوقف عن "فضح" شركتهم، وهددتها مسؤولة الإتش آر التي تنمرت عليها بدخولها السجن، "كلمتني قالتلي بعمل فيكي محضر، وهتبعت حد يسرق بيتي"، بالإضافة إلى الإهانة المتعمدة لها بسبب مظهرها، شعرت روان بعدها بالضعف، "اتأذيت نفسيا جدا"، من أنها لم تأخذ موقف ضد الشركة وضد من أذتها، "بس دلوقتي مبقاش فارق، واتمنى لو كنت اخدت رد فعل أعنف".