عشقت الرسم من صغرها، وجدت فيه طاقة تمكنها من السعادة والراحة النفسية، تترجم ما تحس به على الورق، لتخرج في النهاية رسومات مبهرة نالت إعجاب الكثيرين، وتعتبر كل من يراها ويعجب بها هو جمهورها الصغير.

تقى أسامة البالغة من العمر 19 عامًا، قضت أوقاتها بين "فيديوهات يوتيوب" لتتمكن من تعليم نفسها الرسم، وهو المجال البعيد تماما عن دراستها حيث تدرس في كلية التجارة، هو كذلك الهواية التي تريد أن تحترفها مع تشجيع أبويها وأصدقائها.

تعرفت على فنون الـ"مانديلا" الهندي، و"جالاكسي"، مؤخرًا، عن طريق الإنترنت، وقررت أن تحترف فيها بعد أن ظلت تحاول التعلم بشكل أفضل، ثم بدأت الدمج بينها في لوحة واحدة، باستخدام أشكال وألوان أكثر.

تقول تقى لـ"هن": "الرسمة بتبقى مبهجة، وخيالية وبتعطي إحساس بالراحة أكتر"، وهي ترسم اللوحة وتلونها، وهو ما يعتبر مرهقًا للكثيرين.

إرث تقى من الرسومات التي أبدعتها أهلها للمشاركة في معرضين فنيين، إحداها كان في قصر الثقافة، والآخر في كليتها، ما جعلها ترفرف عاليًا بموهبتها وبإعجاب الناس بتلك الرسومات الجديدة، رغم ذلك لم تفكر يوما في بيعها، "محبتش الفكرة دي، كل لوحاتي بعملها وأنا مبسوطة، وبحط كل مجهودي فيها، لأن تفاصيلهم كتير". 

أحيانًا ترسم الشابة الصغيرة فكرة جاءت إليها، تمثل الصراع الأبدي بين القلب والعقل وفي ذات الوقت كيفية فكرة تكاملهم، وأحيان أخرى تكون الرسمة خيال من وحيها، الهدف منه السعادة وبهجة الألوان، وتستخدم في الرسم ألوان خشب ومياه وألوان تحديد أسود، وترسم على ورق "كانسون".

ورغم نشأة تقى في بيئة بسيطة نوعًا، حيث تسكن في شبين الكوم، إلا أنها استطاعت أن تطوع الخيال لنفسها، وترى ما تفعله مميز ومختلف، "حتى لو هتفضل الرسمة دي ليا أنا بس"، وتتمنى لو استطاعت العمل بهوايتها لكن الأمر لا يزال صعبًا، "نفسي أطوره وأكبر وأكون مميزة".