انقلبت الآية، تجري المرأة دوما على المحاكم في مسعاها لإسقاط حضانة الأبناء عن آبائهم لتتمكن من ضمهم مدى الحياة، لكن وفق ما ورد في الدعوى التي تحمل رقم 563 لعام 2018، فإن الأب هو من قرر رفع قضية في محكمة الأسرة لإسقاط الحضانة عن الأم بعد أن امتنعت عن تنفيذ حكم الرؤية له.

للأم أسبابها التي تراها منطقية لتكف عن تنفيذ الاتفاق المبرم مع زوجها في رؤية الأبناء، فهو يعتدي عليهم بالضرب في كل مرة تذهب فيها لرؤية الأبناء، لذا أمتنعت الأم "م. س" عن الذهاب إلى مكان تنفيذ حكم الرؤية، الذي قضت المحكمة به لصالح طليقها "ج. س" الذي يسكن العمرانية ويعمل موظفا بإحدى الشركات الخاصة.

تحكي الأم الثلاثينية لـ"هن" أسباب عدم ذهابها لتنفيذ الرؤية قائلة: "في كل مرة بروح فيها النادي عشان أنفذ حكم الرؤية وأخليه يشوف ولاده بيضربني أنا وهما وبيتعدى عليا بالشتيمة"، تلك ليست المرة الأولى فقد اعتاد الزوج ضرب وإهانة الأم والأطفال وكان هذا هو سبب الطلاق، "ملوش حاجة عندي عشان يضربني في مكان الرؤية وناس كتير شافته وهو بيضربني".

وتتابع الأم الشابة حديثها، موضحة أن حتى الأبناء لم تعد لديهم رغبة في رؤية والدهم بسبب الاعتداء الدائم عليهم، متابعة: "أولادي نفسهم مبقوش عاوزين يروحوا الرؤية ولا يشوفوا أبوهم، وأنا مش هينفع أروح ويضربني، ومفيش أي حاجة قدر يمسكها عليا عشان يسقط الحضانة عني"، وقضت لها محكمة الأسرة بالكيت كات في دعوى إسقاط الحضانة الذي رفعها عليها طليقها المدعو "ج. س" التي حملت رقم 563 لعام 2018 برفض الدعوى.