رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ولدت من رحم معاناة طفل "المدرس اتحرش بيا".. حكاية مبادرة "صرخة"

كتب: ندى نور -

09:54 م | السبت 08 سبتمبر 2018

مبادرة

تتعرض نسبة كبيرة من نساء مصر للتحرش الجنسي يوميًا، إما باللمس أو الكلام أو بالنظرات، ولكن مؤخرًا تطور الأمر وأصبحنا نسمع أطفالا وهم يصرخون "المدرس اتحرش بيا"، لحظة يتوقف عندها الزمن ويفقد الآباء السيطرة على الوضع أو كيف ينصحون أبنائهم في هذه الكارثة، ومن هنا قررت داليا فكري، كاتبة صحفية في مجال المرأة، ان تؤسس مبادرة صرخة لمناهضة التحرش، لمواجهة تزايد وقائع التحرش خلال الفترة الماضية، والمشاكل النفسية التي تصيب من يتعرضن لمثل هذه الوقائع.

كان اختيار اسم "صرخة"، للمبادرة نابع من صرخات الكثيرات ممن تعرضن للتحرش، وشعروا بالخوف من الإفصاح آلامهم وجروحهم التي قد لا تلتئم أبدًا، وجاءت فكرة الحملة كما ذكرت بالتزامن مع هاشتاج "المدرس اتحرش بيا"، ومن خلاله اكتشفت العديد من حوادث التحرش التي لم يتحدث عنها أحد ومر عليها الكثير من الوقت.

تقدم مبادرة "صرخة"، الدعم النفسي والقانوني للفتيات والأمهات والأطفال لمن وقع عليهن التحرش، وتأهيل الأمهات عن الطرق الصحيحة للتعامل مع أطفالهن الذين تعرضوًا للتحرش.

 ناقشت "داليا"، العديد من القضايا المهمة في كتابتها المختلفة منها الختان والتحرش والاغتصاب والإجهاض وغيرها من القضايا التي تهم النساء في العالم العربي والتي تطالب فيها بضرورة وجود قانون يحمي النساء من بعض الممارسات الشرقية التي تتسبب في ظلمهن.

وكانت من أكثر القضايا التي لفتت نظرها وشجعتها على بدء العمل بملف التحرش بالأطفال هي صرخات الأمهات بعد تعرض أطفالهن للتحرش ونقص ثقافة كيفية التعامل مع الأطفال حينها نفسيًا، وقدمت من خلال صفحتها معالجين متطوعين لمساعدة الأمهات لتخطي أطفالهن هذه المرحلة، بالإضافة إلى محاضرات توعية لمكافحة التحرش.

ومن أكثر الأشياء التي زادت حزنها بعد تدشين هاشتاج بعنوان "في الشغل اتحرش بيا"، اكتشفت أن هناك العديد من حوادث التحرش التي تحدث للسيدات في مجال عملهن ولا يفصحون عنها خوفًا من نظرة المجتمع بالإضافة إلى استمراهن في عملهن الذي تعرضوًا فيه لمثل هذه الوقائع، وفئة أخرى تتركن العمل دون تسليط الضوء على ما مر عليهن.

وأكدت أثناء حديثها لـ"هُن"، ما شجعها على إطلاق المبادرة هو زحام الساحة الآن بموضوعات التحرش وكثير من الرسائل التي تلقتها من بعض الفتيات يلقين الضوء على التحرش في العمل، ومن خلال متابعتها للقوانين الحالية، اكتشفت أن قانون العمل الحالي والذي تم تعديله عام 2017، به جزء خاص بمعاقبة من كان له سلطة وظيفية وأقدم على التحرش بالمجني عليها أو حتى ابتزازها، وتصل العقوبة إلى الحبس مدة لا تقل عن عامان وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد عن 50 ألف جنيه، ولكن الخطورة في عدم وجود وعي بأهمية التبليغ عن وقائع التحرش للخوف من الفضائح أو ان تكون واقعة تحت تهديد صاحب العمل.

وترى "فكري"، ان افصاح الفتاة على تعرضها للتحرش يعد شجاعة منها، وتشجيع لغيرهن من الفتيات على إفضاح اساليب المتحرشين، ويضمن الحفاظ على حق الفتاة في المجتمع.