آثار المقال الأخير للإعلامي سيد علي، في إحدى الصحف القومية، بعنوان "جهات عليا قوي!"، غضب الكثيرات من المطلقات والمدافعات عن حقوق المرأة، حيث تضمن المقال جملة آثارت غضب الكثيرات من السيدات وهي "المرأة المصرية أرقى من أن تتحدث باسمهن مطلقة".

وقالت عزة سليمان، حقوقية في مجال حقوق المرأة، ردًا على مقال سيد علي، إن التفكير بهذا الأسلوب والنظر إلى المرأة المطلقة بهذا الشكل اختفى، وتعد هذه الجملة إهانة لكرامة النساء وليس المطلقات فقط، لأنهم جزء من المجتمع.

وأضافت أثناء حديثها لـ "هُن"، أنه لا يوجد في أي قانون أو دين نظرة للمرأة المطلقة بهذا الشكل، معربة عن اندهاشها من السماح لمثل هذه المقالات بالنشر.

وترى أن هذا المقال يعد انتهاكًا لحقوق المرأة، وإهانة لجميع النساء وليست المطلقة فقط، مضيفة أن هذا يثير غضب المطلقات، ويزيد مشاكلهن النفسية وغيرها، ويحدث بلبلة في المجتمع.

وأكدت في نهاية حديثها، ضرورة مراعاة الألفاظ المستخدمة من الإعلامين والصحفيين الذين يقدمون محتوى يؤثر في الفئات المختلفة بالمجتمع.

وتابعت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن السيدة المطلقة امرأة ولها كافة الحقوق، ومرفوض تمامًا محاولة فصلهن عن المجتمع، والحديث عنهن بهذا الشكل المسيء.

وأوضحت لـ "هُن"، أنه ممنوع على أي شخص التجريح في مشاعر المرأة، وأن الصحفي والإعلامي يجب أن يلتزم بالحيادية التامة، ويعتبر التعبير الذي ذكره سيد علي في مقاله إهانة للمطلقات، وتعبير عن رأيه الشخصي ولا يجب الاهتمام بمثل هذه الآراء.

وأشارت إلى أن المرأة المطلقة، مرأة مصرية لها حقوق، ولا يجب التقليل من شأنها بأي شكل من الأشكال، لأنها استطاعت أن تتحمل المسؤولية في تربية أبنائها بمفردها، واكتسبت احترام كل من حولها فلا يستطيع أي أحد التقليل منها.