انتحرت الكاتبة كاثرين بيريت كلارك في منزلها شنقا في مدينة بلاكبول البريطانية، بعد أن أرسلت عدة رسائل تعبر بيها عن حبها لزوجها الضابط السابق، مالكولم كلارك، وأبنائها الثلاثة قبل انتحارها في المنزل، ووفقا لتحقيق حول وفاتها لم يكن هناك ثمة مؤشر عن عزم كاثرين الانتحار، بل كانت تعاني من متلازمة التعب المزمن أو ما يعرف بـ التهاب الدماغ النخاعي.

متلازمة التعب المزمن تعتبر اضطراب معقد من التعب، لا يفسر بحالة طبية معينة، يتسبب في خفقان القلب بشكل مستمر، بالإضافة إلى إضعاف الذاكرة، وآلام المفاصل والظهر، وهو ما عانت منه الكاتبة البالغة من العمر 53 عاما في أيامها الاخيرة، حيث كتبت أنها فقدت قدرتها على التركيز وهو ليس من طبعها، وبدأ المرض في مباغتتها عام 2014 بفقدانها الذاكرة، وفق ما وصل إليه التقرير الحديث، حسب ما نشر في تقارير صحفية.

تطور المرض مع "كاثرين" حتى أصبحت تتناول في السنين الأخيرة قبل الوفاة، الكثير من مضادات الاكتئاب، والمورفين لتسكين الآلام الناتجة عن متلازمة التعب المزمن، وقالت الطبيبة كلير دوهرتي إن الكاتبة عانت من إعاقات جسدية وذهنية، جعلتها غير قادرة على الكتابة، كما انخفت وظيفتها المعرفية، وهذا سبب الحزن لها، وقالت كاثرين في ذات السياق، "أشعر بالارتباك وأجد صعوبة في فهم ما يقوله الناس في بعض الأحيان".

يعمل زوج "كاثرين" بعد أن ترك الجيش الذي جعله يتنقل بين بلدات إنجلترا، سائق حافلة، وهو من اكتشف موتها عقب عودته للمنزل، فوجد الباب مفتوحا وجثتها ملقاه على الأرض، فشك في البداية أنها مجرد حادثة أوقعت زوجته، ولم يشك في أمر انتحارها تماما، حيث اتصلت به قبل الحادث وأخبرته بحبها له، وهو ما اعتبره أمر طبيعي تماما، ولم يتوقع أن تنتهي حياة الكاتبة المرموقة هكذا، وحاول إنعاش قلبها دون جدوى.

تميزت "كاثرين" في كتابة المقالات العسكرية، ولها عدد كبير منها منشور في المجلات المتخصصة، وحققت نجاحات كبيرة بمنشوراتها العسكرية، بعد أن درست السياسة واللغة الإنجليزية بجامعة لوبورو، ثم حصلت على مؤهل للتدريس، وأصبحت كاتبة مرموقة في مجالات عدة.