«نشارة الخشب لها فوائد عظيمة، لكن للأسف لم تُستغل، ورغم كوننا فى محافظة صناعية لم يستخدمها أحد فى صناعة الأثاث رغم تكلفتها الزهيدة وشكلها الجمالى غير المسبوق»، بتلك الكلمات بدأت آيات ضياء الدين خضر، الطالبة بكلية فنون تطبيقية قسم تصميم داخلى وأثاث بجامعة دمياط، حديثها عن بحثها الذى أمضت فيه شهوراً لاستخدام النشارة فى تصنيع الأثاث.

تقول آيات: «بحثى يرتكز على استغلال مخلفات الأخشاب وتحويلها لمادة ذات قيمة، حيث يتم التعامل دوماً مع النشارة باعتبارها هدراً للأخشاب دون قيمة، وتباع بأسعار زهيدة لمزارع الدواجن لتقديمها كعلف، رغم أن استغلالها بتلك الصورة مُضر للغاية ويسبب أمراضاً للإنسان والحيوان، لكننى استخدمتها فى التصميم الداخلى والأثاث، وهو مجال لا يسبب ضرراً للإنسان ويعطى منظراً جمالياً، فلو عُرفت قيمتها سيبيعها أصحاب المصانع بقيمة أعلى». وأضافت قائلة: صممت لوحات فنية منها، وتطور الأمر معى لتصنيع قرص الكراسى من النشارة بدلاً من الأخشاب باهظة الثمن، كما شاركت بهذا المشروع فى مسابقات وحصدت مراكز متقدمة، حيث تبين للجان المشرفة على بحثى صلابة الأثاث المصنّع من النشارة أسوة بالأخشاب، بخلاف قيمته الجمالية، حيث إن هناك أنواعاً من النشارة قابلة للتلوين، وحصلت فى النهاية على منتج رخيص الثمن ذى جودة عالية، ولم أفكر بعد فى عرض فكرتى على مصانع أثاث لتبنيها، حيث أرغب فى أن يصبح مشروعى فيما بعد التخرج تحت مسمى «print» النشارة. وتستطرد آيات قائلة: «سأشترى المادة الخام من المصانع والورش، وأستهدف بمنتجاتى الفئات التى ترغب فى اقتناء الأشياء اللافتة للنظر، فمن الممكن عمل تصميم كامل لمطعم أو محل قائم على النشارة فقط»، مضيفة: «هناك إمكانية لتطبيق المشروع بنجاح فى دمياط كبداية، حيث لم يطبقه أحد من قبل رغم كوننا محافظة صناعية، وحينما عرضت الفكرة على الدكاترة بالجامعة اقتنعوا بها وشجعونى، لكنهم كانوا متخوفين من التطبيق العملى للفكرة على أرض الواقع، لكننى أثبت نجاحى». وطالبت آيات بتجريم استخدام النشارة فى مزارع الأسماك والدواجن بسبب أضرارها، خصوصاً بعد خلطها بالدم وتقديمها كعلف للأسماك والدواجن.