سماح وعبير طالبتان بقسم الميكروبيولوجى بكلية العلوم بجامعة دمياط، قضتا شهوراً طويلة فى بحثهما الذى تناول كيفية الحصول على «الآجار» باعتباره المكون الرئيسى لجدر الخلايا فى الطحالب الحمراء، الذى يمكن تحلله وتكسيره بواسطة إنزيم الآجاريز واستخدامه فيما بعد فى علاج أمراض السرطان وصناعة مستحضرات التجميل والأدوية هذا بخلاف استخدامه فى مجال الهندسة الوراثية.

وتشرح سماح عبدالفتاح، الطالبة بالفرقة الرابعة بعلوم دمياط، البحث قائلة «تقدمت وزميلتى ببحث مشترك يتناول إنزيم الآجاريز الذى يستخدم فى تكسير مادة الآجار وأحضرنا مياهاً بحرية وطحالب وقمنا بعزل البكتيريا والطحالب لتحقن وتحضن بالآجار»، وأضافت أن «الآجار بعد تكسيره ينقسم لنوعين سكر أجاروز يدخل فى صناعة أجاروز جيل، لفصل الحمض النووى الوراثى «DNA» وأجارو بكتين يدخل فى صناعة الأطعمة ويزيد قيمتها، كما يستخدم فى مستحضرات التجميل، وبتكسير الآجار يعطى وحدات أصغر جلوكوز ويستخدم للحصول على السكريات الأحادية، وبالتجارب تبين وجود إنزيم الآجاريز الموجود فى الفطريات أيضاً ويمكن تكبيره وتنميته للحصول على آجار مرة أخرى»، وأضافت «سماح» قائلة إنه باستخراج الآجاريز من الفطريات والطحالب سنتمكن من استخدامها فى مجالات عديدة، لكن تكمن المشكلة فى الحصول على نسبة قليلة من إنزيم الآجاريز، من خلال الطحالب، وهو ما اكتشفناه فى التجربة المعملية.

وتشرح عبير عبداللطيف جلال، الطالبة بعلوم دمياط، قائلة «قمنا بتجميع عينتين بحريتين إحداهما مائية والأخرى طحلب الأولفا لاكتيوكا، وتم تجميع العينات من مياه بحر رأس البر، وتتكون العينات من 6 أجناس من البكتيريا و3 فطريات، تم عزلها على بيئة تحتوى على الآجار ولوحظ مقدرة الكائنات المحللة للآجار على إنتاج إنزيم الآجاريز الذى يحلل الآجار، وتختتم «عبير» حديثها قائلة «بحثنا شيق جداً ونسعى لاستكماله، ففى مجال الهندسة الوراثية يمكن تعديل البكتيريا الضارة لأخرى مفيدة وعلاج السرطان واستغلال تكسير الطحالب الحمراء فى العلاج الطبى والأبحاث».