رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«عزة»: لم أجنِ سوى العنوسة وسوء السمعة وفقد الوظيفة

كتب: سلمى سمير - مها طايع -

11:39 ص | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

«عزة»: لم أجنِ سوى العنوسة وسوء السمعة وفقد الوظيفة

تهديدات وشائعات قضت على مستقبلها تركت على أثرها العمل نهائياً وبقيت أسيرة فى المنزل، تحولت من الضحية إلى المتهم وأخذت العقاب على ذنب لم تقترفه، عزة محمد، 25 عاماً، لم تستطع تحمل تحرش المدير بها لفظياً وجسدياً عن طريق لمس بعض المناطق الحساسة بجسدها، فصرخت بأعلى صوتها ولم تكن تعلم أن هذه الصرخة تحمل نهاية تعيسة لها: "ماكنتش أعرف إنى هعنس، شوه سمعتى منه لله".

منذ 3 أعوام، فوجئت "عزة" باستدعاء المدير لها فى مكتبه ليناقشها بملف مهم، لم تكن تعلم أنه فخ للإيقاع بها، فوجئت به عند دخولها الغرفة يقترب منها ويسلم عليها بحرارة واضعاً يده على ظهرها وتحريكها من أعلى لأسفل بطريقة غير معهودة فى العلاقة بين مدير وموظفة: "حاول شد جسدى ناحيته ففقدت القدرة على الكلام والوعى.. لم أستوعب أنه تم التحرش بى فى العمل ومن المدير"، حاولت الابتعاد عنه والصراخ للاستنجاد بالعاملين بالشركة لفضحه: "وجدته بعد ذلك يبتعد عنى ويتهمنى بأننى مجنونة ويهددنى بصور عارية مفبركة، فأخذت قراراً بأن أترك العمل نهائياً".

شائعات مختلفة بدأت تلاحق "عزة" بعد اتخاذها قرار ترك العمل ليبرئ بها الجانى نفسه وينفى عنه الشبهات: "أشاع عنى أننى سيئة السمعة وأننى كنت أشاغله وادعى أنه استدعانى إلى مكتبه لتوبيخى فصرخت لاتهامه بالتحرش بى، وللأسف الناس صدقت روايته وبرأ نفسه بتلويث سمعتى"، هذا الموقف لم يزد "عزة" إلا صلابة ورغبة فى الانتقام: "لم أخف منه، فضحت تصرفه ونواياه تجاهى وما فعله معى فى غرفة مكتبه، كان كل همى وقتها أن يعرف حجمه ولا يكرر هذا التصرف مع بنت أخرى وحتى يعرف الكل أنه متحرش".

حاولت "عزة" تحرير محضر ضده لكنها لم تستطع فعل ذلك بس عدم توافر الأدلة الكافية: "كان بيبتزنى طوال الوقت بأنه سيسىء إلى سمعتى فى منطقتى".