"ناس كتير وقفت في طريقي لمجرد إني صغيرة، مفكروش حتى يفتحوا الرواية، وفي اللي رفض يقابلني أصلا، واللي قالي بلاش تتمسكي بحلم مش هيتحقق".. بهذه الكلمات تعبر ياسمين الصاوي في روايتها "إرنكن" منذ أن كانت بالثانوية العامة إلا أنها لم تستطع نشرها بسبب تعنت دور النشر ولكنها اليوم تحتفل بنشر الطبعة الثانية منها وتستعد لكتابة رواية جديدة.

تحكي "ياسمين" عن مشوارها لـ"هن" قائلة: "ناس كتير كانوا شايفين إن الكتابة هتأثر على دراستي خصوصا لأني كنت في الثانوية، بس كانت الكتابة هي وقت راحتي، زي ما في ناس في وقت الراحة بتتفرج على التيلفزيون أو تخرج، أنا بقى كانت الكتابة راحتي، ولما رفضوا يطبعولي الرواية لأني صغيرة، زاد اصراري إني أنجح في الكلية عشان الكل يعرف إني مش فاشلة".

"إرنكن" تعني الأمل وهي رواية رومانسية خيالية، تتحدث كاتبتها عنها: "الفكرة جاتلي من الأفلام والمسلسلات الهندية لآني بحب الثقافة الهندية عموما وبيعجبني استخدمهم للخيال الرومانسي، وكنت من صغري بحب الكتابة، فبدأت أفكر أزاي أحول فكرتي لرواية وأنا معنديش خبرة بكتابة الروايات، فقعدت أبحث على الإنترنت وعلمت نفسي، ومع نهاية تانية ثانوي كنت خلصت كتابة الرواية وفي سنة تالتة عدلت كتابتها عشان أجهزها إني أعرضها على دور نشر، بس طبعا كله بص لسني بس".

لم تيأس "ياسمين" بل دخلت الجامعة ودرست اللغة العربية في كلية دار العلوم لتثقل كتابتها وفي الوقت ذاته كانت تعمل لتجمع المال اللازم لنشر الرواية، ومع انتهاء سنوات دراستها الجامعية، كنت جمعت ما تحتاج إلية لنشر الرواية، وعرضتها على ثلاث دور نشر أحدهم كان قد رفض الراوية مسبقا، ولكنه قبلها ونشرها في 2016 وأصدرت الطبعة الثانية منها في 2018.