رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اللغة أنثى.. "العربية" تنصف المرأة

كتب: ماريان سعيد -

08:59 م | الأربعاء 08 مارس 2017

صورة أرشيفية

إذا كان مؤنث "الوزير".. "وزيرة"، فمؤنث "محافظ".. "محافظة"، ليتحول من "مسمى وظيفي" إلى "اسم مكان"، حسب ما اعتادت أسماعنا إدراكه، فتبدو لنا اللغة العربية ظالمة للمرأة ومانعة عنها "منصبها"، بإعطائها مسمى وظيفي ذكوري، بل أيضا استنكرت بعض الفئات المجتمعية تول امرأة منصب "محافظ"، بعد إعلان تنصيب المهندسة نادية عبده "محافظة" للبحيرة.

اللغة العربية، زاخرة بالتصريفات لكنا اعتدنا مسميات دون أخرى، بل مصطلحات أعجمية ما بين "فرنسية" و"إنجليزية" و"تركية"، متناسين ماهية الأسرة اللغوية التي تندرج تحتها لغتنا العربية وهي الأسرة السامية، وبالرجوع إلى "المناصب"، والدرجات الوظيفية، فلا فرق بين مؤنث ومذكر لدى بعض اللغات كاللغة الإنجليزية مثلا، على عكس العربية التي تهتم جدا بالتأنيث والتذكر في هذه الكلمات.

وذهب البعض، إلى أن اللغة ظالمة للمؤنث مستشهدين ببعض الأمثلة الطريفة ما بين التأنيث والتذكير، مثلا: إذا أصاب الرجل في قوله أو فعله فيقال عنه مصيب، أما إذا أصابت المرأة في قولها أو فعلها فيقال عنها "مُصيبة"، وإذا كان الرجل لا يزال على قيد الحياة فيقال عنه حيّ، أما إذا كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة فيقال عنها "حَيَّة"، أيضا إذا أصبح الرجل عضوا في أحد المجالس النيابية يقال عنه أنه نائب، أما إذا أصبحت المرأة عضوة في أحد المجالس النيابية فيقال عنها أنها "نائبة"، وتعني "مصيبة".

لكن هل حقا "العربية" أنصفت المذكر على المؤنث دون أن تترك بصمتها على جنس الرجال، فأجابت القواميس اللغوية بـ"كلا"، فهي نصفت المؤنث أيضا، مثلا الصفات السالبة كـ"طاغية، داهية، باقعة"، لا تصلح لوصف المرأة، فقط الرجل يطلق عليه هذه الصفات.أيضا هناك صفات تحولها تاء التأنيث إلى معنى جميل مرغوب؛ فتقول للمذكر "عافٍ" بمعنى من يعفو عن الأخطاء، وللمؤنث "عافية"، وكذلك يقال في صفة المذكر "فاغٍ"، والفاغ هو الفم الضخم، أما الفاغية هي أحسن الرياحين وأطيبها رائحة.

الكلمات الدالة