يحتفل اللاعب المصري محمود عبدالرازق شيكابالا، بزفافه اليوم، على فتاة مصرية تحمل الجنسية الكندية، عقب خطبته في ديسمبر الماضي، بأحد الفنادق السياحية بوسط النيل بأسوان، المعروف سكانها بطقوس خاصة في حفلات العرس.

وقرر العروسان الاحتفال بأحد الفنادق الكبرى، دون اتباع عادات وتقاليد الزواج الأسوانية، مما دفع "هن" لرصد أبرز مراسم الزفاف النوبي، حيث توقع البعض أنها قد تكون أحد أسباب عزوف "شيكابالا" عن العرس النوبي والاكتفاء بحفل داخل الفندق.

وروت سيدات من أهالي أسوان ويعودون لأصول "نوبية" أبرز مراسم حفلات زفافهم، والتي نعرضها خلال الفقرات التالية:-

قالت هويدا سلطان، من أصول نوبية، إنها متزوجة منذ عامين، وكانت ليلة كتب الكتاب تسمى "يوم الشيلة"، يقدم فيه العريس كميات كثيرة من الحلوى والمعلبات في "سَبَت" أو "شوال"، وبعدها تقدم العروس السمك واللحوم وفواكة في الوعاء نفسه، وتهدي والدة العريس وخالته وعماته "تورتة" لكن منهن.

وأضافت "سلطان"، أن العريس يعقد "ليلة حنة"، يرتدي قلادة حمراء لمنع الشر والحسد، مستخدمًا "الحنة" في تلوين يديه وقدمه، كما تهتم العروس برسم يديها وقدمها وبعض أجساد الجسد، مع ارتداء عدة "أتواب" مختلفة وسط دندنة أغاني الفلكور النوبية.

وأوضحت الشابة الأسوانية سارة محمد، أن النوبيين يقمن عدة احتفالات قبل الزفاف بأسبوع وأحيانًا قبلها بشهر تسمى "أدسيمار"، يذبح فيها أهل العروسين عجلًا ويوزعه على أهل قريتهم، فضلًا عن تقديم طعام يسمى المديد، يتكون من دقيق وسمن وعسل ولبن، بالإضافة إلى إقامة حفلات رقص وغناء ببيوت أهالي العروسين.

وأشارت "محمد"، إلى أن هناك بعض الطقوس التي اندثرت منذ ما يزيد عن 20 عامًا، مثل امتناع العريس عن رؤية عروسته لمدة 40 يوميًا قبل الزفاف، وضرب العريس لمعرفة جلده وقوة تحمله، وتكليف خال العريس بشراء الأطعمة و"يقوم بكل المشاوير بدلًا من العريس لمدة شهر منذ زفافه.