رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قبل محاكم السوشيال ميديا.. "مصر زمان" حرية ومسابقات "ملكة المايوه"

كتب: هناء عمرو -

02:00 ص | الخميس 01 يناير 1970

ملكة المايوه

قديما كانت تمتلك المرأة مساحة أكبر في اختيار ملابسها، فظهرت في مسابقة "ملكة المايوه"، ووقفت على المنصة أمام لجنة التحكيم بملابس مكشوفة، دون أدنى مضايقات بل وجدت التشجيع من الأسرة والمجتمع دون حرج، بينما اختلف الأمر حاليًا، خاصة مع انتشار الإنترنت وزيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مثل مواقع "إنستجرام" و"تويتر" و"فيسبوك"، حيث ظهرت الاعتراضات ونصب كل معلق على تصرفها من نفسه وكيلا عليها أو محاسبًا لها أو مراقبًا على تصرفاتها، دون النظر إليها وحريتها بحجة الشرع تارة والعادات والتقاليد تارة.

ففي عام 1948، نظمت مسابقة "ملكة المايوه" وهي مسابقة فريدة من نوعها في قلب القاهرة بمشاركة 16 فتاة تسابقن من أجل الحصول على اللقب، مرتديات أشكال مختلفة من "المايوهات" المكشوفة، وفقا لما رصدته مجلة "آخر ساعة" من فعاليات المسابقة.

مس مورين فلمنج، موظفة غير مصرية تعمل بالسفارة البريطانية، حصلت على لقب "ملكة المايوه" عن طريق حصولها على المركز الأول، فيما حصدت عارضة الأزياء جابي هراري، على المركز الثاني بالمسابقة، أما المركز الثالث فشغلته فتاتان إحداهما إيطالية والأخرى إنجليزية.

وعقدت المسابقة بحمام "الأوبرج"، حيث جرى فتح شباك لبيع تذاكر للمراهنة على المتسابقات، وأصيب المتراهنون بصدمة كبيرة بعد فوز "فلمنج" لانخفاض أعداد المرهنون عليها.وخلال المسابقة، احتج الحاضرين على ارتداء "المايوهات الكاملة" وطالبوا بإخراج المتسابقات اللاتي يرتدين "مايوهات كاملة"، ورغم ذلك كانت الفائزة بالمركز الثاني ترتدي مايوه كامل عبارة عن قطعة واحدة، كما ارتدت إحدى المتسابقات أيضًا "مايوه" يمثل "الصحافة" بتصميم يشبه الصفحات الأولى للجرائد.

المشهد الذي تعيشه المرأة الآن مختلفًا، بسبب الحواجز التي تقابلها سواء من قبل أسرتها أو المحيطين بها، فالنساء مؤخرًا أصبحن يتعرضن لمضايقات كثيرة.

   

محمد كمال، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، يقول "إن المرأة قديما كانت تظهر بملابس مكشوفة نظرًا لتحضر وانفتاح المجتمع المصري على الغرب"، مؤكدًا أن "سبب تغير نظرة المجتمع للمرأة يرجع إلى انتشار المخدرات، وغياب الوعي الثقافي لدى المصريين، كما أن انتشار حالات التحرش دفعت المرأة إلى تجنب الملابس المكشوفة".