رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لا بكاء على "الندل".. الخطيب يترك "رانيا" لإصابتها بـ"السرطان" بعد تعافي والدتها

كتب: آية المليجى -

03:37 م | الأحد 05 أغسطس 2018

لا بكاء على

ليلة طال انتظارها، تزامن قدومها مع ليالي شهر رمضان الكريم في العام الماضي، اعتلى فيها صوت فتاة عشرينية من تلاوة القرآن والتسبيح بحمد الله عن رفع البلاء الذي مَرَّ على والدتها.

ساعات قليلة تفصلها عن استقبال يومٍ، يحمل معه أملًا بحياة جديدة لوالدتها، تحصل فيه على جلسة الكيماوي الأخيرة لسرطان الثدي، الذي أصابها طيلة عام كامل.

وفي الوقت الذي عمت فيه الفرحة أرجاء منزلها، كانت رانيا عاطف، تستعد لإجراء التحاليل والأشعة الطبية، وهنا كانت المفاجأة، حيث أثبتت إصابتها وراثيًا بذات المرض الخبيث. 

لم تدم سعادة الأم المتعافية بشفائها طويلَا، فسرعان ما تبدلت الفرحة إلى حزن وبكاء شديد، حينما علمت بإصابة ابنتها بالمرض ذاته: "فضلت تقول أنا السبب"، لكن الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة لـ"رانيا"، فأعراض المرض كانت تشعر بها، لكنها رفضت الحديث عن شيء خلال فترة مرض والدتها: "كنت حاسة إن في ورم صغير داخل صدري، بس كنت خايفة أروح أكشف"، بحسب حديثها لـ"هن". 

عام كامل قطعته رانيا مع والدتها مرت خلاله بلحظات قاسية لم تستطع نسيانها، كان أصعبها صرخات والدتها المتتالية من شدة الآلام: "مكنتش بعرف أعمل لها حاجة"، فالمشهد ذاته ربما يتكرر مع الفتاة العشرينية، لكنه لم يخل من بعض التغيرات في طبيعة المرض، موضحة بأن حجم الورم لدى والدتها كان صغيرا، وهو ما دفعها لإجراء العملية في البداية قبل حصولها على جلسات الكيماوي، التي ستبدأ بها "رانيا" أولا، نظرًا لحجم الورم الكبير.

قلق يتزايد يومًا بعد يوم داخل "رانيا"، كلما اقترب موعد جلسات الكيماوي، ليس من الآلام التي تمر بجسدها، لكنه خوف من تساقط شعرها شيئًا فشيئًا، لتسير على خطى والدتها التي قصت شعرها محتفظة به داخل كيس بلاستيكي: "أنا كمان قررت هعمل كدا، وهقصه قبل ما أبدأ الجلسات، وواخداها تحدي، ومفيش حاجة هتكسرني".

مساندة قوية تتلقاها رانيا من والدتها المتعافية، كانت كفيلة عن وجود أي شخص آخر يقرر أن يتركها بمنتصف الطريق، وهو ما وجدته الفتاة العشرينية، حينما انسحب خطيبها من حياتها، بعدما تأكد من وجود المرض الخبيث "فضل 5 أيام ميكلمنيش، خليت بابا يبعت له كل حاجته، وأنا اللي سبته".

أيام قليلة تفصل رانيا عن بدء أولى جلسات الكيماوي، تتخذ من والدتها مرآة، ترى فيها نفسها: "دايما بتقول لي: شوفي أنا كنت فين وبقيت فين".

بإرادة قوية قررت الفتاة العشرينية مواجهة مرضها الخبيث دون خوف: "هقاومه ومش خايفة وأنا اللي لازم أنتصر عليه".