رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| مكتبة شبابية من وحي "فتاة صعيدية".. ويوم خاص "للبنات فقط"

كتب: آية المليجى -

07:22 م | الأربعاء 01 أغسطس 2018

سمر محمد

بين جدران منزل تشبعت جدرانه بالثقافة، كانت نشأة الفتاة العشرينية سمر محمد، ابنة محافظة الاقصر، عشقت القراءة منذ صغرها واعتادت على استقبال الكتب والقصص الجديدة من والدتها، حلم صغير نما داخلها بتأسيس مكتبة عامة تتيح القراءة لمحبيها، وتتنوع داخلها الأنشطة الثقافية، نشبت الصغيرة وتحول حلمها لحقيقة حينما أسست مكتبة "بيان".

رواج كبير شهدته حركة الثقافة المصرية خاصة ثورة 25 يناير 2011، من ظهور مؤلفين شباب وكتاب جدد، كان الدافع القوي وراء سير الفتاة العشرينية على أولى خطاها في تأسيس مكتبتها، بحسب حديثها لـ"هن".

رحلة من البحث قطعتها سمر مع دور النشر لتنظيم حركة التعاون بينهما في إعطائها أحدث المؤلفات، غير أنها تلقت الدعم المادي من والدتها حينما أعطتها الأموال التي تمكنها من تأسيس مشروعها الثقافي الصغير.

"بيان" الاسم الذي وقع اختياره بعد مقترحات كثيرة ناقشتها مع أصدقائها، لكنها وصفته بالأيسر على لسان القارىء واستقراره بسهوله في ذهن مجتمعها، 21 متر فقط المساحة التي تأسست عليها مكتبة بيان وربما صغر الحجم كان من العقبات التي واجهتها "في كتير من دور النشر رفضت تتعاون معايا عشان شايفن أنها مكتبة صغيرة وطالبيتها هتكون صغيرة".

أنشطة متنوعة ما بين فنية وثقافية تضمنتها "بيان" رغم صغر حجمها، حيث حاولت "سمر" التميز في مشروعها الثقافي عن غيرها، حيث ضمت مشاريع أنشطة عدة منها "نادي الكتاب" مستهدف مناقشة فكرة كتاب جديد وسط جمهور المكتبة، بالإضافة إلى دورات تنمية بشرية.

تعاون من الأصدقاء والمقربين تلقته ابنة الأقصر، ساعدها في ظهور مكتبتها الصغيرة، حيث أتت إحدى صديقاتها العاملات في مجال تدريس اللغة الإنجليزية "English club" لتعليم مبادئ اللغة الأجنبية.

"غزل البنات" وهو يوم للبنات فقط خصصته "سمر" لاستقبال الفتيات في هذا اليوم متضمن فقرات مختلفة ما بين تجميلية وصحية، وتعليم الشغل اليدوي.

من الثانية ظهرًا وحتى العاشرة مساء مدة العمل التي كانت تشغلها سمر بمفردها طيلة عام كامل، غير أنها كانت تستكمل عملها داخل منزلها، حيث تابعت عدد المعجبين بالصفحة، الذي وصل إلى أكثر من 20 ألف متابع، حتى استعانت بفتاة أخرى معها تساعدها في تدبير مهام المكتبة. 

"الشباب هم جمهوري" الفئة العمرية التي حرصت "سمر" على استقطابها في مشروعها الثقافي، متمنية أن تشغل "بيان" مساحة أكبر "نفسي المكتبة تكبر وتستوعب أكبر عدد من الكتب ويكون في ركن مخصص للقراءة".