رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"عهد وملالا وسناء".. مراهقات في زي محاربات

كتب: آية المليجى -

04:18 م | الأحد 29 يوليو 2018

عهد التميمي

وجوه جمعت بين ملامح الطفولة وذكاء شديد حملن على عاتقهن قضايا مجتمعهن، متحديات بقوتهن عوائق كثيرة، استطعن جذب انتباه العالم لنضالهن، آخرهن المناضلة عهد التميمي، الشابة التي أصبحت رمزًا للمقاومة الشعبية في فلسطين، وأدخل الإفراج عنها الفرحة على قلوب الشعوب العربية.

لكن، لم تكن عهد التميمي المناضلة الوحيدة في تاريخ الشعوب، حيث تمتلئ صفحات التاريخ بمناضلات صغيرات مررن في مرحلة المراهقة بأعمالهن البطولية، ورصد "هن" بعضهن في هذا التقرير:

عهد التميمي:

بوجه يحمل ملامح قوة المناضلين وعمر صغير لم يتعد الـ17 عامًا، وقفت المناضلة الشقراء عهد التميمي في وجه جندي محتل، لم تخش قوته المتغطرسة، وجهت له صفعة بيدها الطاهرة على وجهه، مشهد رصدته كاميرات الإعلام سجلت به قوتها المعهودة دائما، ليلقي بها الاحتلال بين أرجاء سجنه هي ووالدتها.

8 أشهر قضتها المناضلة الفلسطينينة عهد التميمي، بين أرجاء سجن الاحتلال، حتى أفرج عنها في صباح اليوم، ومن أمام منزل "الشهيد عز الدين التميمي" في قرية النبي صالح، وقفت المناضلة الفلسطينية تؤكد استمرار مقاومتها ضد الاحتلال الإسرائيلي. 

تاريخ طويل من النضال حملته عائلة التميمي، تقاسمت معهم هذه الصفة القوية، حيث تميزت عهد منذ طفولتها بتصديها لجيش الاحتلال في اعتداءاته المتكررة على عائلتها وجيرانها.

ملالا يوسف:

ناشطة باكستانية حاربت من أجل تعليم الفتيات في بلادها، من مواليد عام 1997، إذ تبلغ من العمر 21 عامًا، وتعتبر أصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق.

كان عمر ملالا لم يتعد الـ12 عامًا حينما ذكرت في تدوينة لقناة "بي بي سي"، وصفت من خلالها، سيطرة حكم طالبان للمنطقة التي تعيش على أرضها في وادي سوات، شمال غربي باكستان، ومحاولتهم في حرمان الفتيات من الذهاب إلى المدارس وتلقي تعليمهن.

ذاع صيت المناضلة الصغيرة حينما أجرى معها صحفي من جريدة "نيويورك تايمز" فيلما وثائقيا، روت فيه تدخل الجيش الباكستاني، لتتعرض حياتها للخطر إذا أطلق عليها مسلح 3 رصاصات استقرت إحداهما في جبينها.

دعم دولي ومحلي اكتسبته ملالا إثر محاولة اغتيالها، حيث أصدر 50 رجل دين في باكستان فتوى تدين ما حدث معها، بالإضافة إلى أن قناة "دويتشه فيله" وصفتها بـ"المراهقة الأكثر شهرة في العالم".

وأطلق مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالَمي، جوردون براون، عريضة في الأمم المتحدة باسم (أنا ملالا)، طالب فيها بألا يحرم أي طفل في العالم من المدارس بحلول العام 2015، وساعد ذلك بمصادقة باكستان للمرة الأولى على قانون حق التعليم الدولي.

سناء محيدلي:

"عروس الجنوب" لقب أحبت أن تنادي به سناء محيدلي المناضلة اللبنانية، وهي أول فتاة فدائية قامت بعملية استشهادية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، وكان عمرها آنذاك لا يتعدى الـ16 عامًا.

تأثرت المحيدلي، بسيرة الشهيد وجدي الصايغ، الذي نفذ أيضًا إحدى العمليات الاستشهادية، ولم تخش المخاطر المحيطة بأعمال المقاومة، فسرعان ما انضمت إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي كان يعمل مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 9 أبريل لعام 1985، كانت المناضلة الصغيرة على استعداد لتنفيذ عمليتها الاستشهادية، وكان عمرها آنذاك لا يتعدى الـ17 عامًا.

بقوة وشجاعة نادرة استقلت المحيدلي سيارتها البيجو الملغومة بأكثر من 200 كجم من مادة TNT شديدة الانفجار، لتقتحم تجمع لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر باتر–جزين. 

ريحانة جباري:

ربما كانت حياة مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري، هادئة، قبل أن تطأ بقدميها إلى مكتب موظف الاستخباراتية الإيرانية، لإجراء بعض التعديلات في ديكور مكتبه، لكنه حاول الاعتداء عليها جنسيًا، فقاومته حيث ضربته في ظهره بسكينة.

فألقت السلطات الإيرانية القبض عليها بتهمة القتل العمد، وكان عمرها آنذاك 19 عامًا، وزعمت المحكمة بأنها لم تقدم الأدلة الكافية التي تؤكد وقوع الاعتداء الجنسي عليها، وأدين بالإعدام شنقا.

ولقت قضية ريحانة صدى عالميا واسعا، فعلى مدار 5 أعوام، هي مدة المحاكمة التي استمرت، سارعت الكثير من المنظمات النسائية الدفاع عنها، لكن وقفت إيران في وجه العالم، وشنقت الفتاة العشرينية آنذاك، وظلت قضية "ريحانة" وصمة عار في جبين إيران.